responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 193


بين قراء الأمصار ) ) [1] .
ومعنى ذلك : أن الاختلاف ، لم ينشأ من تلقي القراء لقراءاتهم رواية عن رسول الله ( ص ) . .
وعن ابن جرير الطبري قوله : ( ( فلما صارت المصاحف في الآفاق ، غير مضبوطة ، ولا معجمة ، قرأها الناس ، فما أنفذوه منها نفذ ، وما احتمل وجهين طلبوا فيه السماع حتى وجدوه ) ) [2] .
ولكن الحقيقة هي : أن ما اجتهدوا فيه ، كان أكثر بكثير مما طلبوا فيه السماع ، وذلك هو أصل البلاء . .
وعن ابن جرير أيضاً قوله : ( ( لما خلت تلك المصاحف من الشكل والإعجام ، وحصر الحروف المحتملة على أحد الوجوه . وكان أهل كل ناحية من النواحي التي وجهت إليها المصاحف ، قد كان لهم في مصرهم ذلك من الصحابة معلمون . . إلى أن قال : فانتقلوا عما بان لهم : أنهم أمروا بالانتقال عنه ، مما كان بأيديهم ، وثبتوا على ما لم يكن في المصاحف الموجهة إليهم ، مما يستدلون به على انتقالهم عنه ) ) [3] .
أما جولد تسيهر ؛ فقد اعتبر ( ( أن نشأة القراءات كانت بسبب تجرد الخط العربي من علامات الحركات ، وخلوه من نقط الإعجام ) ) [4] .
وتابعة كارل بروكلمان على ذلك ؛ فقال : ( ( حقاً فتحت الكتابة ، التي لم تكن قد وصلت إلى درجة الكمال مجالاً لبعض الاختلاف في القراءة ، لا سيما إذ كانت غير كاملة النقط ، ولا مشتملة على رسول الحركات ؛ فاشتغل القراء على



[1] فتح الباري ج 9 ص 28 والتمهيد ج 2 ص 18 عن التبيان ص 86 .
[2] تاريخ القرآن للصغير ص 109 عن المرشد الوجيز لأبي شامة ص 150 .
[3] تاريخ القرآن للصغير ص 107 : 108 عن المرشد الوجيز ص 149 عن الطبري .
[4] تاريخ القرآن للصغير ص 99 / 100 عن : مذاهب التفسير الإسلامي ص 8 فما بعدها . .

نام کتاب : حقائق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست