تأييد علي عليه السلام لعثمان :
وقد روي أن أمير المؤمنين عليه السلام قد أيّد عثمان فيما فعل ؛ حيث روي عنه عليه السلام أنه قال : ( ( لو وليت لفعلت مثل الذي فعل ) ) [1] . أو ما في معناه .
كما أنه عليه السلام ، حينما تولى الأمر بعد ذلك ، لم يظهر القرآن الذي كتبه هو نفسه ، رغم أنه يختلف في ترتيبه عن المصحف المتداول ، بالإضافة إلى ذكره للتأويل وللتنزيل ، والناسخ والمنسوخ فيه ، وغير ذلك . .
وما ذلك ، إلا لأنه أراد : أن يثبّت ما فعله عثمان ، ولا يكون إظهاره للقرآن الذي عنده ، سبباً في فتح باب التلاعب بالقرآن ، حسب الأهواء ، والاتجاهات السياسية ، التي كانت مهيأة لمثل هذا الأمر بالذات .
عود على بدء : رسم الخط . . ومشكلاته :
أما ابن أبي هاشم ؛ فيرى : أن سبب الاختلاف في القراءات السبع ، وغيرها ، هو خلوّ المصاحف عن النقط والشكل ، قال : ( ( فمن ثم نشأ الاختلاف