وعن أبي عبد الله ( ع ) أيضاً . . [1] .
ونسب القرطبي إلى الصحابة [2] : أنهم كانوا يعلمون انتهاء السورة ، وابتداء غيرها ، بنزول بسم الله الرحمن الرحيم .
فيكون نزول السورة مستمراً إلى أن تنزل البسملة :
وبذلك يعلم عدم صحة رواية الشعبي ، التي تقول : إنه صلّى الله عليه وآله كان يكتب أولاً : باسمك اللهم كأهل الجاهلية - ، فلما نزل بسم الله مجراها ومرساها ، كتب : بسم الله . ثم نزل : ادعوا الله ، أو ادعوا الرحمن ؛ فكتب : بسم الله الرحمن ، فلما نزل :
إنه من سليمان ، وأنه : بسم الله الرحمن الرحيم ، فكتبها [3] .
أضف إلى ذلك كله . . أننا لا نتعقل : أن يبدأ نزول سورة ، فتنزل منها آيات ، ثم يتوقف عنها ، فتنزل عشرات السور غيرها ، ثم يعود بعد سنوات إلى السورة الأولى ، فيكملها ! !
كما أننا لا نتعقل : أن تنزل آية ، أو آيات اليوم ، فيتركها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، على حدة ، إلى أن تمضي سنوات ، وتنزل سور كثيرة ، ثم