يجعلها في سورة أنزلت حديثاً .
نعم يمكن أن تنزل عليه آية أو آيات فعلاً ، فيأمر بوضعها ، ضمن سورة سبق نزولها ، لكن هذا . . لا دليل عليه إلا بعض ما ورد في موردٍ أو موردين من هذا القبيل ، تقدمت الإشارة إليها في فصل : جمع القرآن في عهد الرسول ( ص ) . ولا بد من إثبات صحة الرواية ، حتى في هذه الموارد أيضاً .
ولعل ترتيب علي عليه السلام لمصحفه ، حسب النزول ، يلقي ظلالاً من الشك على صحة حتى هذا المورد . . فضلاً عن أن يكون ذلك من عادته وديدنه صلّى الله عليه وآله وسلّم ، إذ لو كان ( ص ) يأمر بذلك لم يكن معنى لترتيبه ( ص ) القرآن حسب النزول ولا كان من حقه ذلك أيضاً .
ولعله يمكن الاستدلال على ما نذهب إليه أيضاً : بقوله تعالى : ( ( . . سورة أنزلناها وفرضناها ) ) [1] .
وقوله تعالى : ( ( . . وإذا ما أنزلت سورة ؛ فمنهم من يقول : أيكم زادته هذه إيماناً ) ) [2] .
وعبارة : إذا ما أنزلت سورة قد وردت في عدة آيات . .
وقد يؤيد ذلك قوله تعالى أيضاً : فأتوا بسورة من مثله . . وغير ذلك من آيات .
ولكن يمكن أن يردّ على هذا : بأنه تعالى إنما يخبر عن حالهم حين إنزال السورة ، وأما أن هذا الإنزال كان دفعة أو تدريجاً ، فليس في الآية ما يدل على ذلك . .
وكذا الحال بالنسبة لآية سورة النور أيضاً . .
ولكننا لا نرى هذه المناقشة سليمة ، ولا تامة ، فإن الذين يقولون هذا القول ،