وكان على قضاء عثمان [1] ، وعلى بيت المال والديوان له [2] .
وكان عثمان يستخلفه على المدينة [3] .
وكان يذب عن عثمان ، حتى رجع لقوله جماعة من الأنصار . . [4] .
وقد قال للأنصار : إنكم نصرتم رسول الله ( ص ) ؛ فكنتم أنصار الله ، فانصروا خليفته تكونوا أنصاراً لله مرتين ؛ فقال الحجاج بن غزية : والله ، إن تدري هذه البقرة الصيحاء ما تقول إلخ . .
وفي نص آخر : أن سهل بن حنيف أجابه ؛ فقال : يا زيد ، أشبعك عثمان من عضدان المدينة ؟ - والعضيدة : نخلة قصيرة ، ينال حملها [5] .
وكان بنو عمرو بن عوف قد أجلبوا على عثمان ، وكان زيد يذب عنه ؛ فقال له قائل منهم :
وما يمنعك ؟ ! ما أقل والله من الخزرج من له من عضدان العجوة مالك ! .
فقال زيد : اشتريت بمالي ، وقطع لي إمامي عمر . وقطع لي إمامي عثمان .
فقال له ذلك الرجل : أعطاك عمر عشرين ألف دينار ؟ .
قال : لا ، ولكن كان عمر يستخلفني على المدينة ، فوالله ، ما رجع من مغيب قط إلا قطع لي حديقة من نخل [6] .