واستخلاف عمر له في أسفاره ، معروف ومشهور [1] .
هذا . . وقد أعطاه عثمان يوماً مئة ألف ، مرة واحدة [2] .
وقد بلغ من ثراء زيد : أن خلف من الذهب والفضة ما كان يكسر بالفؤوس ، غير ما خلف من الأموال والضياع بقيمة مئة ألف دينار [3] .
وكان محل العناية التامة من قبل عمر ، فعدا عن استخلافه له في كل سفر يسافره وإقطاعه الحدائق ، فإنه كان كاتب عمر [4] . وكان على قضائه ، وفرض له رزقاً [5] .
ويكفي أن نذكر هنا عبارة ابن سعد ، وابن عساكر ، وهي :
( ( كان عمر يستخلف زيداً في كل سفر ، وقلّ سفر يسافره ولم يستخلفه ، وكان يفرق الناس في البلدان وينهاهم أن يفتوا برأيهم ، ويحبس زيداً عنده .
إلى أن قال : وكان عمر يقول : أهل البلد - يعني المدينة - محتاجون إليه ، فيما يجدون إليه ، وفيما يحدث لهم مما لا يجدونه عند غيره [6] .