responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 127


فهو ينافي قول زيد : إنهم كانوا عند رسول الله ( ص ) يؤلفون القرآن من الرقاع .
إلا أن يكون الذي تم في عهد أبي بكر ، هو التجليد فقط ، أو هو استنساخ نسخ أخرى ، من قرآن مجموع في مكان واحدٍ ، ومؤلف ومنسق ، ولا ينقصه شئ ، ولكننا لم نعهد في كلام العرب : أن يقولوا لمن يكتب نسخة أخرى من كتاب : أنه قد جمع ذلك الكتاب . .
ثانياً : قد تقدم : أن القرآن كان مكتوباً في المصاحف ، في زمنه صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وكانت متداولة لدى الصحابة آنئذٍ ، وكان النبيّ ( ص ) يحثهم على قراءة القرآن نظراً ، حسبما تقدم وقد ذكر النبيّ ( ص ) لها أحكاماً ، كعدم جواز تنجيسها ، وعدم الإذن بالسفر بها إلى أرض العدو ، وعدم جواز محوها بالأقدام إلخ .
ثالثاً : لقد نص المؤرخون : على أنه كان عند النبيّ ( ص ) كتاب مخصوصون للمعاهدات ، ولخرص النخل ، وللمداينات . كما أنه ( ص ) أمرهم بأن يكتبوا له : كل من تلّفظ بالإسلام فكتب له حذيفة ألفاً وخمس مئة رجل - قبل عام الحديبية ، كما وكانت هناك كتابة دواوين الجيوش ، ومن يتعين خروجه في المغازي [1] وما إلى ذلك . .
فهل كان كل ذلك يكتب على العسب ، والأكتاف ، واللخاف المتفرقة ؟ ! . . أم أنها كانت مرتبة ومحفوظة ، على شكل كتب ، يسهل تناولها ، والرجوع إليها كلما مست الحاجة إلى ذلك ؟ ! .
رابعاً : هذا . . ولا يفوتنا هنا التنبيه إلى : أن الزركشي ، الذي تبع الحاكم [2] ، وقبل بالجمع في عهد النبيّ ( ص ) ، بعد أن قيده بالبعض في



[1] راجع ذلك مع مصادره في كتابنا : السوق في ظل الدولة الإسلامية ص 68 .
[2] راجع : مستدرك الحاكم ج 2 ص 229 ، فإنه أطلق قوله بالجمع في زمن النبيّ ( ص ) ولم يقيده . لا بالبعض ، ولا بغيره .

نام کتاب : حقائق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست