نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 5
في طريق الحج ، وعليه فلا يكون تأليف الأمالي في حجة سابقة على هذه . ونجد ابن جني قد قرض حقائق التأويل - كما سبق - وهو قد توفي عام 392 ، إذن لابد أن يكون الرضي قد ألف كتابه في زمان سابق على الأمالي بسنتين على الأقل . ولكنا من جانب آخر نرى ان الرضي في تأويل ( وإلى الله ترجع الأمور ) ينقل القول السابع عن بعضهم كما تجده في صفحة ( 212 ) ، وهذا القول بنص عبارته يذكره المرتضى في ج 2 : ص 43 احتمالا من نفسه . ونرى أيضا المرتضى في ج 1 ص 97 يذكر وجها لنفسه في آية ( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ) ويقول : ( لم نجدهم ذكروه ) ، والرضي في ص 9 ينقل هذا الوجه فيقول : ( وقد قيل أيضا . . ) . إذن لابد أن يكون الرضي قد رأى الأمالي حينما ألف كتابه . فمن هو السابق يا ترى ؟ وهل يصح أن يكون الرضي قد ادخل هذين القولين بعد تأليفه لكتابه لما أملي أخوه مجالسه ؟ الله أعلم بالحال . مؤاخذة عامة : ومؤاخذة واحدة عامة على هذا السفر وجدنا ألا نغفل عنها ، هي استعماله لحرف ( اي ) التفسيرية في موضع الاسم ، فيجعلها خبرا لمبتدأ ولان المشبهة بالفعل ، كما يقول : ( معنى كذا اي كذا ) أو ( ان معنى كذا أي كذا ) ونظائر ذلك ، ونجد ذلك منتشرا في هذا الجزء ، ولئن كنا وجدنا هذا الاستعمال لغيره كثيرا ، فنحن نرفع مقام
المقدمة 14
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 5