نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 4
وميزة هذا السفر ( أولا ) : بيانه العالي السهل ، الذي يتفق بأسلوبه مع الذوق الحديث في الانشاء ، والأصح أن الذوق الحديث هو الذي أرجعنا إلى مثل المؤلف في تلك العصور الحافلة بأعلام الأدب وبلغاء كتاب العرب ، أمثال الجاحظ والثعالبي والصاحب بن عباد ومنهم المؤلف . أرجعنا بعد أن فسد البيان بضروب التسجيع البارد والتعقير المخل . ( ثانيا ) : اختصاصه بموضوع المتشابه في هذا الأسلوب . ( ثالثا ) : جمعه واستقصاؤه لأقوال العلماء إلى ذلك العصر ، فكان له بذلك ميزة تأريخية قيمة ، ولو أنه كان يذكر أسماء القائلين وأصحاب الآراء دائما ، لبلغ بذلك الغاية القصوى من هذه الناحية . وهذا الجمع لم نعرفه لكتاب آخر قبله إلا ما كان في أمالي الشريف علم الهدى أخيه المرتضى رحمه الله ، فيما يتفق وهذا الكتاب ببعض المسائل . ومما لفت أنظارنا ما وجدنا من التقارب والتشابه بين هذين الكتابين في المسائل المشتركة . فمن هو السابق يا ترى ؟ وهل درسا على أستاذ واحد فتلقيا هذه المعلومات الواحدة ؟ نعم نجد أن المرتضى أملى مجالسه في طريق الحج ، وكان قد حج عام 394 ومعه أخوه والوزير الحسين بن الريان ، ولا نعلم أنه حج قبل هذا ولا بعده ، على أنه يخبرنا في أماليه ج 1 : ص 78 من المطبوع بمصر ، أن بعض أصدقائه اقترح عليه إجازة بيت لأبي دهبل فأجازه بمقطوعة ، فنجد هذه المقطوعة في ديوانه المخطوط بمكتبة شيخنا العلامة الحلي وأن المقترح عليه هو هذا الوزير
المقدمة 13
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : الشريف الرضي جلد : 0 صفحه : 4