وامّا الجواب عن الثاني فانّك قد عرفت في مقام الاستدلال بالآيات صراحتها في المطلوب .
وما ورد في تفسير قوله تعالى : خلق لكم عن أمير المؤمنين ) عليه السّلام ( حيث قال : « خلق لكم ما في الأرض لتعتبروا به . . . » .
فعلى تقدير ثبوته لا ينافي ما ذكرنا فإنّا بيّنا ان مفاد الآية عموم الانتفاع وهذا ايضاً فرد منه ولا يدلّ الخبر على الحصر .
مع انّ تخصيص القرآن بالخبر الضّعيف الغير المنجبر بالعمل ، الظاهر ممّا لم يقل به أحد .
و أجابوا عن الاخبار بوجوه :
منها : انّ الأخبار المذكورة اخبار احاد لا يفيد شيئاً الّا الظنّ و المسألة من الأصول .
ومنها : حملها على الخطابات الشّرعيّة بمعنى انّ الخطابات الشّرعيّة العامّة أو المطلقة باقية على عمومها أو إطلاقها حتّى يرد نهي في بعض افرادها .
ومنها : انّ هذه الأخبار موافقة للعامّة لدلالتها على التثنية في الاحكام