أخذتم من باب التسليم وسعكم . انتهى موضع الحاجة من كلامه شكر اللَّه مساعيه الجميلة .
وذلك لانّه ) قدّس سرّه ( قال : ولا نجد شيئاً أحوط و أوسع من ردّ علم ذلك كلّه إلى العالم وقبول ما وسع من الامر الخ .
فإنّ المردود إلى العالم هو العلم لا الأخذ بأحدهما . وكلامه ) قدّس سرّه ( صريح في انّ الحكم فيما اختلف فيه الروايات بعد العجز عن الترجيح هو التوسعة و التخيير . و الظاهر انّ مستند بعض علمائنا في نسبة هذا المذهب إلى هذا الشيخ الجليل هذه العبارة وهو كذلك بلا تأمّل هذا .
وبعضهم حمل الاخبار الدّالة على التخيير على العبادات المحضة و الاخبار الدّالة على التوقّف على ما ليس كذلك كالدين و الميراث ونحوهما .
ونفى البعد عنه بعض المتأخرين مستدلاً بأنّ هذه الأخبار وردت في المنازعات و المخاصمات .
و يمكن حمل اخبار التوقّف على صورة كان الملكّف متمكناً من الوصول إلى الامام كما جمع الاخبار بهذا النحو الشيخ الجليل الطبرسي ) قدّس سرّه (