ان يجرء على المحارم من سفك الدّماء وركوب الزنا فلا يؤمن إذا سكران يثب على محرمه وهو لا يعقل ذلك و الخمر لا يزداد شاربها الّا كلّ شرّ .
و الأخبار الواردة الدّالة على انّ لكلّ حرام تأثيراً رديّاً خاصّاً يحدثه في النّفس كثيرة و يدلّ عليه العقل و التجربة و الاعتبار ايضاً كما لا يخفى على من له أدنى تنبّه .
الثاني ان يكون المراد من قوله ) عليه السّلام ( : « ارتكب الحرام » و « هلك » وأمثالهما مما ورد بمعنى اشرف على ارتكاب المحرّمات وتعرّض لما هو محتمل لذلك فإنّ أمثال هذه العبارات في هذه المقامات محمولة على هذه المعاني كما يقال : من سافر وحده ضلّ عن الطريق أو اكله السّبع وغير ذلك من الأمثلة كما إذا ذهب أحد إلى حرب الأسد أو ادخل نفسه في السفينة في وقت الطوفان فيقال أهلك نفسه وكلّ من هذه الأمثلة مجاز باعتبار ما يؤل إليه .
و يمكن تأئيد هذا الحمل بما ورد في بعض خطب أمير المؤمنين ) عليه السّلام (