responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامعة الأصول نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 69


ورفع الحالات الحسنة و الاخلاق الحميدة عنها و احداث الكدرة و الاخلاق السيّئة و الحالات المذمومة الرديّة فيها فإن هذه التأثيرات يحصل من الحرام الواقعي وان لم يعلم الفاعل انّه حرام ، ولاشكّ انّه لا يترتّب عليه العقاب ولكن هذه التأثيرات لاينفكّ عنه ولذا يأمر العرفاء من يريد كسب صفاء النّفس وتهذيب الاخلاق بالاجتناب عن جميع الشّبهات فانّها ان كانت حراماً اثرّت اثره وان لم يترتب عليه العقاب فإنّ كثيراً من العرفاء اعترفوا وكتبوا في مصنّفاتهم وكتبهم وبيّنوا في مؤلّفاتهم وزبرهم بأنّهم بمجرّد فعل بعض المحرّمات الواقعيّة الّتي ما كانوا عالمين به زال عنهم صفاء النّفس وحدث الكدروة بل وفي بعض النّاس المحرّمات الواقعيّة يضرّ بأبدانهم وان لم يكونوا عالمين بها فأنّي عثرت على شخص إذا اكل شيئاً محرّماً و إن لم يكن عالماً به عرض له بمجرّد الاكل الخفقان واضطراب القلب في غاية الشدّة .
فالمراد من الهلاكة هو هذه الأمور ولاشكّ انّها نوع من الهلاكة وبالجملة من تأمّل يجد انّ الحرام من حيث انّه حرام موجب لاحداث شقاوة في النّفوس الانسانيّة ولذا حرّمه الشارع وهذا أحد اسرار الخفيّة و الفائدة العظيمة لارسال الرسل وانزال الكتب .
قال : سيّدنا الصّادق صلوات اللَّه عليه وعلى آبائه و أولاده حين سئل لم حرّم اللَّه الخمر و الميتة و الدّم ولحم الخنزير :
انّ اللَّه تعالى لم يحرّم ذلك على عباده و احلّ سواه رغبة منه فيما

نام کتاب : جامعة الأصول نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست