وقوله تعالى : وامّا ثمود فهديناهم فاستحبّوا العمى على الهدى وورد في هذه الآية : وهم يعرفون وورد فيها ايضاً : بيّنا لهم وقوله تعالىفالهمها فجورها وتقواها وقال ) عليه السّلام ( في تفسيره : « بيّن لها ما تأتي وما تترك » .
وقوله تعالى : وهديناه النّجدين .
قلت : غاية ما يلزم من هذه الآيات انّ الهداية و البيان و إراءة طريقي الحقّ و الباطل منه تعالى وبعد هدايته صار واحد من النّاس على الهدى و اخر على خلافها و ] أمّا [ انّ قبل الهداية و البيان فكيف كان امرهم فلايدلّ هذه الآيات عليه وليس فيها ما يدلّ على انّ قبل الهداية كان ذممهم بريئة عن جميع التكاليف .
نعم يمكن ان يقال : دلّت الآيات المذكورة على انّ قبل الهداية