تحقّقت ذلك كنت حقيقاً ان تعيد الصّلوات الّتي كنت صلّيتهنّ بذلك الوضوء بعينه ما كان منهنّ في وقتها وما فات وقتها فلا إعادة عليك لها ، من قبل ان الرّجل إذا كان ثوبه نجساً لم يعد الصّلاة الّا ما كان في وقت وان كان جنباً أو صلّى على غير وضوء فعليه إعادة الصّلوات المكتوبات اللّواتي فاتته ، لانّ الثوب خلاف الجسد فاعمل على ذلك ان شاء اللَّه تعالى .
ومنها : حسنة الحلبي عن الصادق ) عليه السّلام ( : إذا احتلم الرجل فأصاب ثوبه منيّ فليغسل الّذي اصابه فإن ظنّ انّه اصابه ولم يستيقن ولم ير مكانه فلينضحه بالماء . . . .
ومنها : قول أمير المؤمنين صلوات اللَّه عليه : ما أبالي أبول أصابني أم دم إذا لم اعلم .
هذه جملة من الاخبار الّتي تدلّ على المطلوب وبعضها وان ورد في مواضع مخصوصة الّا انّ أكثرها يدلّ على العموم .
وغير خفيّ انّ كثيراً من هذه الأخبار تدلّ على حجيّة جميع صور الاستصحاب سواء كان في الاحكام الشرعيّة أو الوضعيّة ، وسواء كان في نفس الحكم الشرعي أو في موضوعه أو في متعلّقه ، سوى الموضعين