responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 553


إذا رأيت نيوب الليث بارزة * فلا تظنن أن الليث يبتسم وصف الفرزدق ذئبا أتاه وهو في القفر ووصف حاله معه وأنه أطعمه وألقى إليه ما يأكله ، وقوله :
* وقائم سيفي من يدي بمكان ، أي مكان وأي مكان ، أراد أن يظهر تجلده وشجاعته وتصلبه وحماسته ، ولكن اتفق له كثيرا عدم مساعدة القدر ، وربما نبا سيفه ولم يفده جمع اليدين ولا الصمصامة الذكر . وفى رواية تعش خطاب للذئب : أي كل العشاء وهو طعام الليل فإن عاهدتني بعد أن تتعشى على أن لا تخونني كنا مثل رجلين يصطحبان وهو صلة من . ويا ذئب نداء اعترض بين الصلة والموصول ، وذئب اسم علم ههنا ، وثنى يصطحبان على معنى من لأن معناه التثنية ، والبيتان للفرزدق من قصيدة مطلعها :
وأطلس عسال وما كان صاحبا * دعوت لناري موهنا فأتاني فلما أتاني قلت دونك إنني * وإياك في زادي لمشتركان فبت أقد الزاد بيني وبينه * على ضوء نار مرة ودخان وبعده البيتان ، وبعدهما :
أأنت امرؤ يا ذئب والغدر كنتما * أخيين كانا أرضعا بلبان وكل رفيق كل رحل وإن هما * تعاطى القنا يوما هما أخوان ولو غيرنا نبهت تلتمس القرى * رماك بسهم أو شباة سنان أقول : وقريب من أبيات هذا الذئب أبيات النجاشي حين عرض له ذئب في سفره فأنشد :
وماء قديم العهد بالورد آجن * يخال رضابا أو ملثا من العل لقيت عليه الذئب يعوى كأنه * خليع خلا من كل مال ومن أهل فقلت له يا ذئب هل لك في أخ * يواسى بلا من عليك ولا بخل فقال هداك الله للرشد إنما * دعوت لما لم يأته سبع قبلي فلست بآتيه ولا أستطيعه * ولاك اسقنى إن كان ماؤك ذا فضل ( أرى الوحش ترعى اليوم في ساحة الحمى * بما قد أرى فيها أوانس بدنا ) .
في سورة الرعد عند قوله تعالى ( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ) أي هذه الكرامة العظمى بسبب صبركم . والمعنى : إن تعبتم في الدنيا لقد استرحتم الساعة كما في البيت ، والباء إما سببية وإما بمعنى بدل : أي بدل صبركم . والأوانس جمع آنسة . وبدن جمع بادنة . وهى السمينة : أي أرى الوحش ترعى اليوم في عرصة الحي بدل ما كنت أرى فيها النساء الآنسات السمان . وقوله بما قد أرى حكاية حال ماضية .
( تخوف الرحل منها تامكا قردا * كما تخوف عود النبعة السفن ) هو لأبى كبير الهذلي . في سورة النحل عند قوله تعالى ( أو يأخذهم على تخوف ) أي مخافة شيئا فشيئا في أنفسهم وأموالهم حتى يهلكوا ، وهو من تخوفته إذا تنقصته . وتامكا : أي سناما مشرقا . وقرد : القرد الذي أكله القراد .
والسفن : الحديد الذي ينحت به وهو المبرد . يصف ناقة أثر الرحل في سنامها وتنقص منها كما ينقص السفن من

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 553
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست