responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 554


العود . روى أن عمر رضي الله عنه قال على المنبر : ما تقولون في قوله تعالى ( أو يأخذهم على تخوف ؟ ) فسكتوا ، فقام شيخ من هذيل وقال : هذه لغتنا التخوف : التنقص ، قال : فهل تعرف العرب هذا في أشعارهم ؟ قال :
نعم ، قال شاعرنا أبو كبير الهذلي : وأنشد البيت ، فقال عمر رضي الله عنه : أيها الناس عليكم بديوانكم لا تضلوا قالوا : وما ديواننا ؟ قال : شعر الجاهلية ، فإن فيه تفسير كتابكم ومعاني كلامكم .
( في كل عام نعم تحوونه * يلقحه قوم وتنتجونه هيهات هيهات لما يرجونه * أربابه توكى فلا يحمونه * ولا يلاقون طعانا دونه ) قائله صبي من بنى سعد اسمه قيس بن الحصين الحارثي . في سورة النحل عند قوله تعالى ( وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه ) والتذكير هنا لمراعاة جانب اللفظ فإنه اسم جمع ، ولذلك عده سيبويه في المفردات المبنية على أفعال كأخلاق ، كما أن تأنيثه في سورة المؤمنين لرعاية جانب المعنى في قوله في بطونها لأن معناه جمع .
ويجوز أن يقال في الأنعام وجهان : أحدهما أن يكون مكسر نعم كالجبال في جبل ، وأن يكون مفردا مقتضيا لمعنى الجمع ، فإذا ذكر فكما يذكر نعم في قوله * في كل عام نعم تحوونه * وإذا أنث ففيه وجهان : أنه مكسر نعم ، وأنه في معنى الجمع . الشاعر يخاطب قوما من اللصوص والمغيرين ويقول لهم : تحوون كل عام نعما لقوم ألقحوه وأنتم تنتجونه في حيكم ، ثم يقول على طريق التحسر والتحزن : أرباب هذه النعم حمقى لا يحمونه من غارتكم ولا يحاربون بالطعان دون فلهذا أنتم تأخذونه منهم بالغارة .
( ولا أرمى البرئ بغير ذنب * ولا أقفو الحواصن إن قفينا ) في سورة الإسراء عند قوله تعالى ( ولا تقف ما ليس لك به علم ) الحواصن : العفائف ، أي لا أقذف المحصنات وإن قذفن كما قال حسان في عائشة رضي الله عنهما :
حصان رزان ما تزن بريبة * وتصبح غرثى من لحوم الغوافل يقول : لا أتهم البرئ من الذنب به ولا أنسبه إليه ولا أتبع العفائف إذا تبعن . والحواصن جمع حصان :
وهى العفيفة .
( إن دهرا يلف شملي بجمل * لزمان يهم بالإحصان ) هو لحسان . في سورة الكهف عند قوله تعالى ( جدارا يريد أن ينقض ) حيث أسند الهم إلى الدهر مجازا ، يقال لففت الشئ : إذا طويته وأدرجته . والشمل : تألف الأمور واستواؤها . وجمل اسم محبوبته . يقول : إن دهرا يجمع بيني وبين محبوبتي دهر همه الإحسان لا الغدر والإساءة .
( تقول سنى للنواة طنى ) في سورة الكهف . عند قوله تعالى ( يريد أن ينقض ) حيث أسند القول إلى السن مجازا . وأكلت التمرة فنويت النوى وأنويته : أذا رميت به ، وجمع نوى التمر أنواه وهو يذكر ويؤنث . وأما النوى الذي ينويه المسافر من قرب أو بعد فهي مؤنثة لا غير . وطن الذباب وغيره بطن من باب ضرب طنينا . صوت . قال :

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 554
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست