responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 539


( فإنك والكتاب إلى علي * كدابغة وقد حلم الأديم ) في سورة والصافات عند قوله تعالى ( فإنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم ) فإنهم جوزوا أن تكون الواو فيه بمعنى مع كما في كل رجل وضيعته ، فكما جاز السكوت على كل رجل وضيعته جاز أن يسكت على قوله ( فإنكم وما تعبدون ) لأن قوله وما تعبدون ساد مسد الخبر لأن معناه : فإنكم مع ما تعبدون لا تبرجون تعبدونها ، ثم قال : ما أنتم عليه : أي على الله بفاتنين إلا من هو صال الجحيم : ومعنى فاتنين على الله مغروهم عليه بإغوائهم من قولك فتن فلان على فلان امرأته كما تقول أفسدها عليه ، وضعف هذا أبو البقاء . ويجوز أن تكون الواو للعطف على اسم إن والأصل فإنكم ومعبوديكم ما أنتم عليه وهو تغليب الخطاب ، وعلى هذا فيكون من أسلوب قول الوليد بن عقبة بن أبي معيط يحض معاوية على حرب علي بن أبي طالب عليه السلام : فإنك والكتاب الخ : أي فإنك مع كتابك إليه كدابغة حال حلم الأديم فلا يمكن الانتفاع به . والحلم بالتحريك : أن يفسد الإهاب في العمل ويقع فيه دود فينتقب ، تقول منه حلم الأديم بالكسر .
( يا شاة ما قنص لمن أحلت له * حرمت على وليتها لم تحرم ) هو لعنترة بن شداد . في سورة ص عند قوله تعالى ( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ) من حيث جعل النعجة استعارة عن المرأة كما استعاروا لها الشاة في قوله * يا شاة ما قنص لمن حلت له * وما زائدة والإضافة بمعنى من ، ويجوز أن يكون التقدير شاة رجل ذي قنص فتكون صفة لمحذوف فقوله تعالى ( فبما نقضهم - و - فبما رحمة من الله ) يقول : يا هؤلاء اشهدوا شاة قنص لمن حلت له فتعجبوا من حسنها وجمالها فإنها قد حازت أتم الجمال ولكنها حرمت على وليتها حلت لي . قيل أراد بها زوجة أبيه ، وقيل أراد بذلك أنها حرمت عليه باشتباك الحرب بين قبيلتيهما ثم تمنى بقاء الصلح بينهما .
( فتور القيام قطيع الكلام ) * لعوب العشاء إذا لم تنم تبذ النساء بحسن الحديث * ودل رخيم وخلق عمم في سورة ص عند قوله تعالى ( ولى نعجة واحدة ) قال في الكشاف : فإن قلت : ما وجه قراءة ابن مسعود ولى نعجة أنثى ؟ قلت : يقال امرأة أنثى للحسناء الجميلة ، والمعنى : وصفتها بالعراقة في لين الأنوثة وفتورها وذلك أملح لها وأزيد في تكسرها وتثنيها : ألا ترى إلى وصفهم لها بالكسول والمكسال ، وقوله فتور القيام قطيع الكلام الخ . قوله تبذ : أي تسبق ، والدل : دلال المرأة في تغنج وتشكل ، وقيل حسن رخيم الرخامة لين في النطق حسن ، وخلق عمم أي تام .
( أستغفر الرحمن ذا التعظم * من اللغا ورفث التكلم ) في سورة السجدة عند قوله تعالى ( وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه ) قرئ والغوا فيه بفتح الغين وضمها ، يقال لغى في قوله كسعى ودعا ورضى ، واللغو : الساقط من الكلام الذي لا طائل تحته ، كما قال العجاج * من اللغا ورفث التكلم * والرفث : الجماع والفحش من القول وكلام النساء في الجماع ، تقول منه رفث الرجل وأرفث ، وقيل لابن عباس حين أنشد : * إن تصدق الطير ننك لميسا * أترفث وأنت محرم ؟
فقال إنما الرفث ، ما ووجه به النساء .
ويوما توافينا بوجه مقسم * ( كأن ظبية تعطو إلى وأرق السلم )

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 539
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست