responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 540


في سورة الجاثية عند قوله تعالى ( كأن لم يسمعها ) من جهة أن كأن مخففة ، والأصل كأنه لم يسمعها والضمير للشأن . وقوله توافينا : أي تأتينا ، والمقسم المحسن كأنه قسم فيه الحسن فلم يخل جزء من جزء . وتعطو : أي تناول ، وضمن معنى المد ونحوه فعدى بإلى . والسلم : نوع من الشجر الواحد سلمة . وقوله ويوما بالنصب ظرف ، ويروى بالجر على أن الواو واو رب . والموافاة : المجازاة بالحسنة وكأن مخففة واسمها محذوف واسمها محذوف والتقدير كأنها ظبية ، هذا على رواية من رفع الظبية وعلى رواية من نصبها فهي الاسم والخبر تعطو : أي تناول أطراف الشجر في الرعى .
وأورق المورق وهو من النوادر لأن فعله أورق ومثله أينع فهو يانع . ومعنى البيت : أنه يتمتع بحسنها يوما وتشغله يوما آخر بطلب ماله ، فإن منها آذته وكلمته بكلام يمنعه من النوم ، والبيت للباعث بن صريم اليشكري يذكر امرأته وحاله معها ، وهو من قصيدة أولها :
ألا تلكم عرسي تصد بوجهها * وتزعم في جاراتها أن من ظلم أبونا ولم أظلم بشئ عملته * سوى ما أبانت في القتال من القدم فيوما توافينا بوجه مقسم * كأن ظبية تعطو إلى وأرق السلم ويوما تريد مالنا مع مالها * فإن لم ننلها لم تنمنا ولم تنم تظل كأنا في خصوم غرامه * تسمع جيراني التالي والقسم ومنها وهو إشارة إلى قصة بينهما معروفة :
أم من أجل كبش لم أهبها بمنزل * ولا بين أذواد رتاع ولا غنم أخوف بالجبار حتى كأنني * قتلت له خالا كريما أو ابن عم فإن يد الجبار ليست بضعفة * ولكن سماء تقطر الوبل والديم ( ووطئتنا وطأ على حنق * وطء المقيد ثابت الهرم ) في سورة الفتح عند قوله تعالى ( لم تعلموهم أن تطؤوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ) والوطء والدوس :
عبارة عن الإيقاع والإبادة . وقولهم وطئهم العدو وطأة منكرة عبارة عن الإهلاك وأصله في البعير المقيد ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم " اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسنى يوسف عليه السلام " أي خذهم أخذا شديدا ، والضمير في واجعلها للوطأة .
( لقد فعلت هذى النوى بي فعلة * أصاب النوى قبل الممات أثامها ) في سورة الحجرات عند قوله تعالى ( إن بعض الطن إثم ) والإثم : الذنب الذي يستحق صاحبه العقاب ، ومنه قيل لعقوبته الأنام فعال منه كالنكال والعذاب والدمام : أي فعلت النوى بي فعلة سيئة ، ثم قال على سبيل الدعاء :
أصاب النوى جزاؤها ، يقال للعقوبة الإثم كما تسمى الخمر إثما في قوله : شربت الإثم ، ومثل هذا التذييل بالجملة الدعائية التكميل بالجملة التعجبية في قوله : غلت ناب كليب بواؤها .
( لقاء أخلاء الصفاء لمام * وكل وصال الغانيات ذمام ) وهذا من الأبيات التي لم تذكر في الشرح وأغفلت في سورة النجم عند قوله تعالى ( الذين يجتنبون كبائر الإثم )

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 540
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست