responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 500


من قصيدة امرئ القيس المشهورة . في سورة لقمان عند قوله تعالى ( ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ) على تقدير رفع البحر وكون البحر حالا وليس فيه ضمير راجع إلى ذلك الحال ، وهو من الأحوال التي حكمها حكم الظروف ، وقد يجرى الحال مجرى الظروف لأنها في تقدير الحال ، فقولك جاء زيد راكبا معناه في حال ركوبه ، فلذا يستغنى عن الضمير : ويجوز أن يكون المعنى وبحرها والضمير للأرض والوكنة : موضع الطير حيثما وضعت والجمع وكنات ووكن . وفرس أجرد : إذا رق شعره وقصر . والأوابد :
الوحوش . يقول : أغتدى في السحر للصيد والحال أن الطير بعد في أوكارها بفرس منجرد : أي قصير الشعر قيد الوحوش بحيث لا تقدر أن تفر منه عظيم الجسم .
( قصدت إلى عنسي لأحدج رحلها * وقد حان من تلك الديار رحيلها فأنت كما أن الأسير وصرخت * كصرخة حبلى أسلمتها قبيلها ) هو للأعشى : في سورة الملائكة عند قوله تعالى ( وهم يصطرخون فيها ) أي يتصارخون من الصراخ وهو الصياح بجهد وشدة ، قال * كصرخة حبلى أسلمتها قبيلها * أي كصراخ المرأة الحامل التي قد ضربها المخاض فهي تصيح لما يؤلمها من ذلك . وأسلمتها قبيلها : يريد أن القابلة أيست لما رأت بها . واستعمل في الاستغاثة بجهد ، وفى معناه :
إذا ما قمت أرحلها بليل * تأوه آهة الرجل الحزين والقبيل والقبول : القابلة .
( وغلام أرسلته أمه * بألوك فبذلنا ما سأل أرسلته فأتاه رزقه * فاشتوى ليلة ريح واجتمل ) في سورة يس عند قوله تعالى ( ولهم فيها ما يدعون ) يفتعلون من الدعاء : أي يدعون به لأنفسهم كقولك اشتوى واجتمل : إذا شوى وجمل لنفسه ، كما قال لبيد : فاشتوى الخ . وقيل افتعل بمعنى تفاعل : أي ما يتداعونه كقولهم ارتموا وتراموا .
( ألا زعمت هوازن قل مالي ) * وهل لي غير ما أنفقت مال أسر به نعم ونعم قديما * على ما كان من مال وبال في سورة والصافات عند قوله تعالى ( فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون ) ولو حكى الوعيد كما هو لقال إنكم لذائقون ، ولكنه عدل به إلى لفظ التكلم لأنهم يتكلمون بذلك عن أنفسهم كما في البيت ، ومنه قول المحلف للحالف : احلف لأخرجن . الهمزة لحكاية لفظ الحالف ، والتاء لإقبال المحلف على المحلف ، وهوازن اسم امرأة : أي ونعم وبال على المال : أي يؤدى إلى هلاكه فلو حكى قولها لقال قل مالك :
( غمر الجراء إذا قصرت عنانه * بيدي استناص ورام جرى المسحل ) هو لحارثة بن بدر . في سورة ص عند قوله تعالى ( ولات حين مناص ) والمناص مفعل من ناص ينوص :
أي تأخر ، ومنه قول امرئ القيس :
أمن ذكر سلمى إذ نأتك تنوص * فتقصر عنها خطوة وتبوص

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست