responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 499


المضاف لأن تعرفه من غيره ، والسبب في جعل الأعرف خبرا هنا شدة الاهتمام والعناية بما جعل اسما ، وتوجيه ذلك أن خير مضاف إلى من وهو نكرة : أي خير شخص ، ولو جعلته موصولا بمعنى الذي انتفى التعدد الذي تقتضيه من ظاهرا . قال صاحب الكشاف . كيف ينتفى ومن يصلح للواحد والجمع على أنه إذا أريد بالواحد الجنس جاء التعدد أيضا ، بل السبب في ذلك أن القوى الأمين أعرف من خير ، فإن إضافة أفعل التفضيل غير محضة على رأى ، ألا ترى كيف يقول الشاعر : ألا إن خير الناس الخ . ولا يجئ فيه أنه مضاف إلى نكرة وإن سلم له ، إذ القوى الأمين لما كان مرادا به موسى كما كان المراد بأمير ثقيف خالد بن عبد الله القسري صح أنه أعرف . وما ذكرناه أظهر لأنه من باب إرسال المثل والمتناول الأول فليس كالبيت في التعيين ، والبيت لأبى الشغب العبسي في خالد بن عبد الله القسري وهو أسير في يد يوسف بن عمر ، وبعده :
لعمري لئن عمرتم السجن خالدا * وأوطأتموه وطأة المتثاقل لقد كان نهاضا بكل ملمة * ومعطى اللهى غمرا كثير النوافل ( وردئي كل أبيض مشرفي * شحيذ الحد عضب ذي فلول ) هو لسلامة بن جندل . في سورة القصص عند قوله تعالى ( ردءا يصدقني ) والردء : اسم مايعان به ، فعل بمعنى مفعول به كما أن الدف ء اسم لا يدفأ به . وقرئ ردا بالتخفيف كما قرئ الخب ، يقال ردأته : أعنته . كل أبيض : كل سيف ، والمشرفي صفته . وقوله شحيذ الحد : تقول شحذت السيف : حددته ، وسيف عضب :
إذا كان صارما . وذي فلول : من قراع الأعداء . يقول : كل سيف صفته كيت وكيت .
( أشد الغم عندي في سرور * تيقن عنه صاحبه انتقالا ) هو لأبى الطيب . في سورة القصص عند قوله تعالى ( لا تفرح ) يقول : السرور الذي تيقن صاحبه الانتقال عنه هو أشد الغم لأنه يراعى وقت زواله فلا يطيب له ذلك السرور .
( إذا لسعته الدبر لم يرج لسعها * وخالفها في بيت نوب عواسل ) في سورة العنكبوت عند قوله تعالى ( من كان يرجو لقاء الله ) على القول بأن يرجو بمعنى يخاف من قول الهذلي في صفة عسال * إذا لسعته الدبر لم يرج لسعها * والدبر النحل بفتح الدال ويكسر ، والهاء في لسعته يعود إلى العسال وهو الذي يشور العسل ، والنوب ضرب من النحل واحده نائب .
( أحمل أمي وهى الحماله * ترضعني الدرة والعلاله * ولا يجازى والد فعاله ) في سورة لقمان عند قوله تعالى ( حملته أمه وهنا على وهن ) قاله بعض العرب في حدائه وهو يحمل أمه إلى الحج على ظهره ، كأنه جعل نفسه كالبعير الحامل لها فيحدو لنفسه . والآية توصية بالوالدة خصوصا تذكير بحقها العظيم مفردا ، ومن ثم " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن قال له فمن أبر ؟ أمك ثم أمك ، ثم قال بعد ذلك أباك " والدرة : كثرة اللبن وسيلانه . والعلالة : بقية اللبن . والحلبة بين الحلبتين وبقية جرى الفرس . والعلل :
الشرب الثاني ، يقال علل بعد نهل ، والتعليل : سقى وجنى الثمرة مرة بعد أخرى ، وأما النهل فهو الشرب الأول ، لأن الإبل تسقى في أول الورد فترد إلى العطن ، ثم تسقى في الثانية وهى العلل فترد إلى المرعى .
( وقد أغتدى والطير في وكناتها * بمنجرد قيد الأوابد هيكل )

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست