responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 490


( ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود ) أي تشهده جميع الخلائق . وقد استشهد بالبيت المذكور في سورة الحج عند قوله تعالى ( وجاهدوا في الله حق جهاده ) أي جهادا فيه حقا خالصا لوجهه ، فعكس وأضيف الحق إلى الجهاد مبالغة كقولك هو حق عالم ، وأضيف الجهاد إلى الضمير اتساعا ، أو لأنه مختص بالله من حيث إنه مفعول لوجه الله ومن أجله . واستشهد بالبيت المذكور في سورة الأحزاب عند قوله تعالى ( فما لكم عليهن من عدة تعتدونها ) حيث قرئ تعتدونها بالتخفيف : أي تعتدون فيها كقوله : ويوم شهدناه الخ ، والمراد من الاعتداء ما في قوله ( ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ) .
( ضعيف النكاية أعداءه * يخال الفرار يراخى الأجل ) في سورة هود عند قوله تعالى ( إن أريد إلا الاصطلاح ما استطعت ) ظرف : أي مدة استطاعتي الإصلاح وما دمت متمكنا منه لا آلوه جهدا ، أو بدل من الإصلاح : أي المقدار الذي استطعته منه ، ويجوز أن يكون على تقدير حذف المضاف : أي الإصلاح إصلاح ما استطعت أو مفعول له كقوله * ضعيف النكاية أعداءه * أي ما أريد إلا أن أصلح ما استطعت إصلاحه من مفاسدكم ، ومعناه : أنه لا ينكى العدو خوفا على نفسه ، ويفر من المحاربة أن الفرار يؤخر الأجل ، قال تعالى ( إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ) ونصب الأعداء بالنكاية .
( لم يمنع الشرب منها غير أن نطقت ) * حمامة في غصون ذات أو قال في سورة هود عند قوله تعالى ( أن يصيبكم مثل أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد ) بالفتح ، وهى فتحة بناء وذلك أنه فاعل كحاله في القراءة المشهورة ، وإنما بنى على الفتح لإضافته إلى غير متمكن كقوله تعالى ( إنه لحق مثل ما أنكم ) أو نعت لمصدر محذوف ، فالفتحة للإعراب والفاعل على هذا ضمير يفسره سياق الكلام : أي يصيبكم العذاب إصابة مثل ما أصاب ، والعامة على ضم لام مثل على أنه فاعل يصيبكم . والبيت لأبى قيس بن رفاعة يصف الإبل إما بحدة الفؤاد وذلك محمود فيها ، وإما بالحنين إلى الوطن ، وفى الكلام قلب : أي لم يمنعها من الشرب إلا أنها سمعت فنفرت ، يريد أنها حديدة الحس فيما قرع قراع ويجوز أن يريد أن الحمامة لما نطقت اشتاقت الناقة إلى وطنها وحنت إلى عطنها فامتنعت من الشرب . والشرب بالكسر : النصيب لا بالضم المصدر . غصون : أراد أن الحمامة في غصون . والأوقال جمع وقل : وهو الحجارة ، وتقديره : في غصون ثابتة في أرض ذات أو قال . وقيل الوقل : شجر المقل أي في غصون ثابتة في أرض فيها مقل . وقد استشهد بالبيت المذكور في سورة الفرقان عند قوله تعالى ( وكان بين ذلك قواما ) حيث كان قواما خبرا ثانيا أو حالا مؤكدة ، أو هو الخبر وما بين ذلك لغو ، وقد جوز أن يكون اسم كان على أنه بنى لإضافته إلى غير متمكن وهو ضعيف كقوله : لم يمنع الشرب منها الخ . قال الزمخشري : وهو من جهة الإعراب لا بأس به ، ولكن المعنى ليس بقوى لأن ما بين الإسراف والتقتير قوام لا محالة . فليس في الخبر الذي هو معتمد الفائدة فائدة .
أقول : هذه العبارة من باب كان الذاهب جاريته صاحبها وهو غير مفيد على ما نصوا عليه .
( وإن أنا يوما غيبتني غيابتي * فسيروا بسيري في العشيرة والأهل ) في سورة يوسف عند قوله تعالى ( وألقوه في غيابة الجب ) وهى غوره وما غاب عن عين الناظر وأظلم من أسفله . قال : وإن أنا يوما الخ . أراد مقبرته التي يدفن فيها . وقوله : فسيروا بسيري في العشيرة والأهل : كانت العادة إذا مات عظيم الشأن والمحل يطوف أحدهم على القبائل ويصعد الروابي المطلة عليهم والآكام المرتفعة

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 490
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست