responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 328


( فقال لي قول ذي رأى ومقدرة * محرر نزه خال من الريب أمرتك الخير فافعل ما أمرت به * فقد تركتك ذا مال وذا نشب ) في البقرة اختلف في قائله ; فقيل خفاف بن ندبة ، وقيل عباس بن مرداس المحرر المعتق النزه بكسر الزاي البعيد عن السوء . والنشب : المال الأصيل يجمع الصامت والناطق وقد جمع في البيت بين الحذف والإثبات ; ألا ترى أنه قال : أمرتك الخير ثم قال أمرت به ولم يقل أمرته عند قوله تعالى ( فافعلوا ما تؤمرون ) أي به ، أو أمركم بمعنى مأموركم تسمية للمفعول بالمصدر كضرب الأمير . وقد استشهد بالبيت المذكور في سورة يوسف عند قوله تعالى ( ولئن لم يفعل ما آمره ) الضمير راجع إلى الموصول ، والمعنى : ما آمره به فحذف الجار كما في أمرتك الخير . ويجوز أن تجعل ما مصدرية فيرجع إلى يوسف ، ولم يجوز الزمخشري عوده إلى يوسف إلا إذا جعلت ما مصدرية ، ومعناه على هذا : وإن لم يفعل أمرى الحجر ( فاصدع بما تؤمر ) أي بما تؤمر به من الشرائع فحذف الجار كما في البيت ، ويجوز أن تكون ما مصدرية : أي بأمرك مصدر من المبنى للمفعول . قال أبو حيان : والصحيح أن ذلك لا يجوز ، قال تلميذه السمين : الخلاف إنما هو في المصدر المصرح ، وهل يجوز أن ينحل بحرف مصدري وفعل بنى للمفعول أم لا يجوز ؟ في ذلك خلاف مشهور ، أما أن الحرف المصدري هل يجوز أن يوصل بفعل بنى للمفعول نحو يعجبني أن ضرب عمرو أم يجوز ؟ ذلك محل النزاع :
( تلك خيلي منه وتلك ركابي * هن صفر أولادها كالزبيب ) هو للأعشى من قصيدة يمدح بها أبا الأشعث بن قيس عند قوله تعالى ( صفراء فاقع لونها تسر الناظرين ) وعن علي رضي الله عنه : من ليس نعلا صفراء قل همه . وعن الحسن البصري : صفراء فاقع لونها : سوداء شديدة السواد ، ولعله مستعار من صفة الإبل لأن سوادها يعلوه صفرة ، وبه فسر قوله تعالى ( جمالات صفر ) وقوله كالزبيب : أي سود : يعنى خيلي وإبلي السود وأولادها من الممدوح ونعمته ، وقبل البيت :
كل عام يمدني بجموم * عند وضع للضأن أو بنجيب من ديار لهضب القليب * فاض ماء الشؤون فيض الغروب أخلفتني بها قتيلة ميعا * دى وكانت للوعد غير كذوب إن من لام في بنى بنت حسا * ن ألمه أعصه في الخطوب إن قيسا قيس الفعال أبا الأشعث * أمست أصداؤه لشعوب كل عام يمدني البيتين ، وبعدهما :
ذاكم الماجد الجواد أبو الأشعث * أهل الندى وأهل السيوب فما قومي بثعلبة بن سعد * ولا بفزازة الشعر الرقابا ) عند قوله تعالى ( فقد سفه نفسه ) قيل انتصاب النفس على التمييز ، ويجوز أن يكون من شذوذ تعريف المميز .
والمعنى : ليس قومي بثعلبة وهى اسم قبيلة ، ولا بفزازة الكثيرة الشعر بالرقبة ، وهذا من شذوذ تعريف المميز .

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست