responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 321


في أنه زمان قطع منه المضا ف إليه ، وعوض التنوين لأن الأصل ولات أوان صلح . فإن قلت : ما تقول في حين مناص والمضاف إليه قائم . قلت : نزل قطع المضاف إليه من مناص لأن أصله حين مناصهم منزلة قطعه من حين لاتحاد المضاف والمضاف إليه ، وجعل تنوينه عوضا عن الضمير المحذوف ثم بنى الحين لكونه مضافا إلى غير متمكن . إن قلت : كيف يوقف على لات ؟ قلت : يوقف عليها بالتاء كما تقف على الفعل الذي تتصل به تاء التأنيث ، وأما الكسائي فيقف عليها بالهاء كما يقف على الأسماء المؤنثة . والمناص : المنجا والفوت ، يقال ناصه ينوصه إذا فاته ، واستناص : طلب المناص ، وأما قراءة العامة فهي بفتح التاء ، وحين بالنصب ، ومذهب سيبويه أن لا نافية بمعنى ليس ، والتاء مزيدة فيها كزيادتها في رب وثم ، ولا يعمل إلا في الأزمان خاصة نحو لات حين ولات أوان كما في البيت ، وقوله :
ندم البغاة ولات ساعة مندم * والبغي مرتع مبتغيه وخيم والأكثر حذف مرفوعها تقديره : ولات الحين حين مناص ، وقد يحذف المنصوب ويبقى المرفوع كقوله :
من صد عن نيرانها * فأنا ابن قيس لا براح * أي لا براح لي ( وما أدرى وسوف إخال أدرى * أقوم آل حصن أم نساء ) لزهير بن أبي سلمى من قصيدته التي أولها :
عفا من آل فاطمة الجواء * فيمن فألقوا دم فالحساء أرونا خطة لا ضيم فيها * يسوى بيننا فيها السواء فإن الحق مقطعه ثلاث * يمين أو فناء أو جلاء فذلكم مقاطع كل حق * ثلاث كلهن له شفاء في سورة الحجرات عند قوله تعالى ( لا يسحر قوم من قوم ) القوم : الرجال خاصة لأنهم القوام بأمور النساء ، قال تعالى ( الرجال قوامون على النساء ) وقال صلى الله عليه وسلم ( النساء لحم على وضم إلا ما ذب عنه ) والذابون هم الرجال وهو في الأصل جمع قائم كصوم وزور في جمع صائم وزائر أو تسمية بالمصدر ، واختصاص القوم بالرجال صريح في الآية ، وفى قول زهير ، وقد استشهد به أيضا على أن الهمزة فيه للتعيين ليست للتسوية كما ظن ابن الشجري ذلك ، وعلى الفصل بالفعل الملغى بين سوف ومدخولها على وقوع الجملة المعترضة بين حرف التنفيس والفعل ، واستشهد به أهل البديع على النوع المسمى بتجاهل العارف :
( إذا طلع النجم عشاء * ابتغى الراعي كساء ) في سورة ( والنجم ) والنجم : الثريا ، وهو اسم غالب لها . قيل إن الثريا تخفى في السنة أربعين يوما لأنه تطلع الشمس فلا يرى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا طلع النجم ارتفعت العاهات ) والعرب تسمى الثريا النجم ، وهى سبعة ظاهرة وواحد خفى ، قال الشاعر : خليلي إني للثريا لحاسد * وإني على ريب الزمان لواجد أيجمع منها شملها وهى سبعة * ويؤخذ منى مؤنسي وهو واحد

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست