responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 322


( بادت وغير آيهن من البلى * إلا رواكد جمرهن هباء ومشجج أما سواء قذاله * فبدا وغير ساره المعزاء ) هو من أبيات الكتاب في سورة الواقعة عند قوله تعالى ( وحور عين ) بالرفع على وفيها حور عين ، أو للعطف على ولدان ، وبالجر عطفا على جنات النعيم ، كأنه قال : هم في جنات وفاكهة ولحم وحور ، أو على أكواب على معنى : يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وحور ، وبالنصب على ويؤتون حورا ، باد : هلك ، وغير آيهن : أي علامتهن ، والمراد بالرواكد أحجار الأثفية ، وهبا الرماد يهبو إذا اختلط بالتراب . وقوله : ومشجج المراد به وتد الخباء الذي شج رأسه من الدق ، وغير ساره : أي بقيته . والأمعز : مكان يخالط ترابه حجارة وحصى وإذا حمل على الأرض أو البقعة قيل المعزاء : أي لم يبق من آثار منازل الأحباب سوى أحجار الأثافي ورمادها المختلط بالتراب ووتد الخباء المكسور الرأس المتغير بطول بقائه في الأرض ، ورفع مشجج ولم يعطفه على رواكد : أي وفيها مشجج ، وحمل مشجج بعد بالرفع على المعنى لأن المعنى : بادت إلا رواكد بها رواكد ، فحمل مشجج على ذلك ، ومثله : لم يدع . . . * من المال إلا مسحتا أو مجلف * لأن تقديره : لم يبق من المال إلا مسحت فحمل مجلف عليه ، وسيجئ الكلام على إعرابه في محله مستوفى إن شاءالله تعالى .
( كيف نومي على الفراش ولما * تشمل الشأم غارة شعواء تذهل الشيخ عن بنيه وتبدى * عن خدام العقيلة العذراء ) في القلم عند قوله تعالى ( يوم يكشف عن ساق ) والكشف عن الساق والإبداء عن الخدام مثل في شدة الأمر وصعوبة الخطب ، وأصله في الروع والهزيمة وتشمير المخدرات عن سوقهن في الهرب وإبداء خدامهن عند ذلك ، قال حاتم :
أخو الحرب إن عضت به الحرب عضها * وإن شمرت عن ساقها الحرب شمرا وقال ابن الرقيات : تذهل الشيخ عن بينه الخ . فمعنى يوم يكشف عن ساق في معنى : يوم يشتد الأمر ويتفاقم ولا كشف ثم ولا ساق ، كما يقال للأقطع الشحيح يده مغلولة ولا يد له ولا غل وإنما هو مثل في البخل ، يقال غارة شعواء : أي فاشية متفرقة تذهل : أي تشغل تلك الغارة ، وإنما خص الشيخ لوفور عقله وممارسته الشدائد :
وإما لفرط محبته للأولاد ، والخدمة الخلخال ، والعقيلة من النساء : التي عقلت في بيتها : أي خدرت وحبست ، وعقيلة كل شئ أكرمه ، ورفع الشعواء وخفض العذراء إقواء يتساهل الشعراء فيه ، وسمى إقواء لأنه نقص من عروضه قوة ، يقال أقوى الحبل إذا جعل بعضه أغلظ من بعض ، والشعر خالف قوافيه برفع بيت وجر آخر كما في بيت النابغة الذبياني :
زعم البوارح أن رحلتنا غدا * وبذاك خبرنا الغراب الأسود لا مرحبا بغد ولا أهلا به * إن كان تفريق الأحبة في غد والبارح ضد السانح ، يقال من لي بالسانح بعد البارح : أي بالمبارك بعد المشئوم ، يقال سنح الطائر : جرى من يمينك إلى شمالك ، والعرب تتيمن بذلك . قال ابن فارس : السانح ما أتاك عن يمينك من طائر وغيره .

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست