responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريب القرآن إلى الأذهان نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 84


من تآمرهم على الدولة الإسلاميّة ، فما ذا يكون الحل المعقول غير استعبادهم بتسليمهم إلى سادة يكونون تحت إشرافهم دائما مع عدم إضاعة قدراتهم البناءة ؟ ومن السهل نقد الإسلام في تقريره قانون الرقة ، لكن من المحال إيجاد حل أفضل منه ، ولذا نرى أن الذين انتقدوا الإسلام في هذا القانون ، لما جاء دور العمل أخذوا يقتلون مناوئيهم بالملايين لا الألوف ، ففرنسا قتلت مليونا أو مليوني جزائري ، وأمريكا قتلت خمسة ملايين فيتنامي ، وإنكلترا قتلت عشرين مليون صيني ، وألمانيا قتلت ما يقارب الخمسين مليون في الحرب العالمية الثانية ، وروسيا قتلت خمسة ملايين فلاح في نظام المزارع الجماعية - على ما ذكرت كل ذلك الكتب والجرائد والإذاعات - .
ثم نظام التعذيب الذي اخترعه الغرب والشرق أبشع بكثير من نظام الرق بل هو نظام استعباد الشعوب الكامل تحت غطاء الاستعمار مما أوقع العالم كله في دوامة الثورات والحروب .
وعلى إشكال القصاص ، إنه أمر طبيعي ، فهل يشفي غيظ من فقأ عينه عمدا أن يأخذ المال في قبال عينه التالفة ؟ وهل من الإنصاف أن يترك مثل هذا الإنسان الجاني يعبث بالمجتمع بدون عقاب صارم يردعه ويردع غيره من العابثين ؟ خصوصا إذا كان الجاني غنيا لا يهتم بالمال ، فقد أجاز الإسلام ذلك في صورة طلب المجني عليه ، مع إنه أعطى الحق له في أن يعفو ، وأن يأخذ الدية مع إعطاء الصلاحية للحاكم الإسلامي في تعزيره بما يؤلمه ، لأنه خرق حق اللَّه سبحانه . بما يسمى في الاصطلاح بحق الادعاء العام .
نعم قد لا يكون للقصاص مجال في الحي ، أو في الميت ، كما في من قطع عضو ميت ، حيث أفتى الإمام الصادق عليه السّلام بأن ديته كدية الجنين ، فيمن قطع رأس ميت - لوضوح اشتراكهما في أنهما إنسانان لا روح لهما -

نام کتاب : تقريب القرآن إلى الأذهان نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست