الخير في طبقات المفسّرين من الطبقة الأولى « 1 » ، ومنهم عبد اللَّه بن مسعود ، ومنهم الصحابي الجليل أبي بن كعب ، وهو أوّل من صنّف في فضائل القرآن ، وهو سيّد القرّاء ، وعدّه أبو الخير في الطبقة الأولى من المفسّرين ، وهو ممّن جمع القرآن على عهد النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم « 2 » ، ومنهم سعيد ابن جبير التابعي ، وهو أعلم التابعين في التفسير ، وقال قتادة : كان سعيد ابن جبير أعلمهم بالتفسير « 3 » ، وقال خصيف فيه : كان من أعلم التابعين بالطلاق سعيد بن المسيّب ، وبالحجّ عطاء ، وبالحلال والحرام طاووس ، وبالتفسير أبو الحجّاج مجاهد بن جبر ، وأجمعهم لذلك كلَّه سعيد بن جبير « 4 » .
وممّن اهتمّوا بعلوم القرآن وعنوا بها : أبان بن تغلب ( ت 141 ه ) ، فهو أوّل من صنّف في القراءة ، ودوّن علمها ، وأوّل من صنّف في معاني القرآن ، وأوّل من صنّف في غريب القرآن ، ومنهم طاووس بن كيسان ( ت 106 ه ) ، وهو من أصحاب الإمام عليّ بن الحسين عليهما السّلام ، عدّه ابن تيميّة من أعلم الناس بالتفسير ، ومنهم محمد بن السائب الكلبي من أصحاب الإمام محمّد الباقر عليه السّلام ، وهو أوّل من صنّف في أحكام القرآن ( ت 146 ه ) ، وهو صاحب التفسير الكبير ، ومنهم أبو حمزة الثمالي صاحب الإمام زين العابدين عليه السّلام وقد ذكر تفسيره ابن النديم .
ومن المشاهير المهتمّين بعلوم القرآن الفراء يحيى بن زياد فقد صنّف في معاني القرآن ، ومنهم عليّ بن إبراهيم القمّي ، وله كتاب تفسير القرآن ،