بعض مفسّري الشيعة من الصحابة الأوائل في التفسير والتأويل عبد اللَّه بن عبّاس بن عبد المطَّلب ( ت 68 ه ) . وهو أوّل من أملى في تفسير القرآن الكريم ، وقد حكي عن أبي الخير قوله في طبقات المفسّرين عند ذكره ابن عبّاس : فهو ترجمان القرآن وحبر الأمّة ، ورئيس المفسّرين « 1 » .
وقال الزركشي : وصدور المفسّرين من الصحابة عليّ ثم ابن عبّاس ، إلَّا أنّ ابن عبّاس كان قد أخذ عن عليّ عليه السّلام « 2 » .
وقال أيضا كان لعليّ عليه السّلام فيه - التفسير - اليد السابقة قبل ابن عبّاس ، وهو القائل : « لو أردت أن أملي وقر بعير عن الفاتحة لفعلت » .
وقال ابن عطية فأمّا صدر المفسّرين والمؤيّد فيهم فعليّ بن أبي طالب ، ويتلوه ابن عبّاس رضي اللَّه عنهما « 3 » .
و قد ورد أنّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم دعا لابن عباس بقوله : « اللهم فقّهه في الدين » « 4 » فخرج بحرا في العلم وحبرا للأمّة .
ومن المفسّرين جابر بن عبد اللَّه الأنصاري ( ت 74 ه ) الذي عدّه أبو