responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 95


قالوا هذا عين ما رزقناه في الدنيا مثلا انّ هذه الرّمانة مثل الرّمانة التي أكلناها في الدنيا فمن اين لها من اللَّذّة والطيب هذه اللذة وهذا البيان لفرط استعجابهم واستغرابهم ممّا يجدون من اللذّة مع اتحادهما في الشكل واللون ولا يقدح فيه ما روى عن ابن عباس انّه قال ليس في الجنّة من أطعمة الدنيا إلَّا الاسم فانّ ذلك لبيان كمال التفاوت بينهما من حسن اللذّة والهيئة لا لبيان ان لا تشابه بينهما أصلا كيف لا واطلاق الأسماء منوط بالاتحاد النوعي قطعا وقيل معنى قوله هذا الذي رزقنا من قبل انّ ثمار الجنّة إذا اجتنيت من أشجارها عاد مكانها مثلها فيشتبه عليهم فيقولون هذا الذي رزقنا من قبل قاله يحيى ابن كثير وأبو عبيدة والقول الأول قال ابن عبّاس واختاره الشيخ أبو جعفر الطوسي .
« وأُتُوا بِه مُتَشابِهاً » : على البناء للمجهول اى جيئوا بذلك الرزق والمراد جنس الرزق متشابها اى متشابه في الجودة خيار لا رذل فيه متساوي في الفصل كقول الشّاعر :
من تلق منهم فقل لاقيت سيّدهم مثل النجوم التي يسرى بها الساري وقيل المعنى متشابها في الصورة واللون مختلفا في الطعم والقول الآخر في الآية ان التشابه في كل ما أتوا به من حيث الموافقة بالمسكن يوافق الساكن والخادم يوافق المخدوم والمسكن يوافق الفرش وكذلك جميع ما يليق به .
« ولَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ » قيل انّها حور العين وقيل هن من نساء الدنيا مهذبة من الأحوال المستقذرة كالحيض والنفاس والبول والغائط والصداع والولادة وجميع الأدناس وكلمة مطهّرة أبلغ من طاهرة واشعار بأنّ مطهّرات طهّرهن اللَّه قال الحسن هن عجائزكم العمش الغمص الرمص طهرن من الأقذار والآثام وعن ابن عبّاس عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم خلق الحور العين من أصابع رجليها إلى ركبتيها من الزعفران ومن ركبتيها إلى ثدييها من المسك الإدفر ومن ثدييها إلى عنقها من العنبر الأشهب اى الأبيض ومن عنقها إلى رأسها من الكافور إذا أقبلت يتلألأ نور وجهها كما يتلألأ نور الشّمس لأهل الدنيا .
« وهُمْ فِيها خالِدُونَ » : اى في الجنّة دائمون يبقون ببقاء اللَّه لا انقطاع ولا نفاد

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست