responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 94


في كل حديقة سبعون ألف شجرة ، على كل شجرة سبعون ألف ورقة ، وعلى كل ورقة مكتوب لا اله الا اللَّه محمد رسول اللَّه على ولى اللَّه ، أمة مذنبة ، ورب غفور ، كل ورقة عرضها من مشرق الشمس إلى مغربها - « تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ » : والأنهار جمع نهر بسكون الهاء وفتحها وهو مجرى الواسع وعن مسروق انّ أنهار الجنّة تجرى من غير أخدود وشقّ في الأرض وأنزه البساتين وأكرمها منظرا ما كانت أشجارها مطلَّلة والأنهار في خلالها مطرّدة والأنهار أربعة الخمر والعسل واللبن والماء فإذا شربوا من نهر الماء يجدون حيوة ثم إنهم لا يموتون وإذا شربوا من اللبن يحصل في أبدانهم تربية ثم إنهم لا ينقصون وإذا شربوا من نهر العسل يجدون شفاء وصحة ثم إنهم لا يسقمون وإذا شربوا من نهر الخمر يجدون طربا وفرحا ثم إنهم لا يحزنون .
روى انّه كتب عرضا على ساق العرش بسم اللَّه الرحمن الرحيم فعين الماء تنبع من ميم بسم وعين اللبن تنبع من هاء اللَّه وعين الخمر تنبع من ميم الرحمن وعين العسل تنبع من ميم الرحيم هذا منبع الأنهار وأمّا مصبّها فكلَّها تصب في الكوثر وهو حوض النبي وهو في الجنة اليوم وينتقل يوم القيمة إلى العرصات لسقي المؤمنين ثم ينتقل إلى الجنّة ويسقى أهل الجنّة أيضا من عين الكافور وعين الزنجبيل وعين السلسبيل وعين الرحيق ومزاجه من تسنيم بواسطة الملائكة ويسقيهم اللَّه الشراب الطهور بلا واسطة كما قال وسقاهم ربّهم شرابا طهورا .
« كُلَّما رُزِقُوا مِنْها » : اى متى أطعموا من الجنّة « مِنْ ثَمَرَةٍ » ليس المراد بالثّمرة التفّاحة الواحدة أو الرمانة الفذة وانّما المراد نوع من أنواع الثمار ومن الأولى والثانية كلتاهما لابتداء الغاية لأن الرزق قد ابتدئ من الجنّات ومن الجنّات قد ابتدئ من ثمرة « رِزْقاً » مفعول رزقوا وهو ما ينتفع به الحيوان طعاما .
« قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ » اى هذا مثل الذي رزقنا من قبل هذا في الدنيا ولما استحكم الشبه بينهما جعل ذاته ذاته وانّما جعل ثمر الجنّة كثمر الدنيا لتميل النفس إليه حين تراه فانّ الطباع مائلة إلى المألوف متنفّرة عن غير المعروف كأنهم

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست