responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 91


عمل الدنيا بعمل الآخرة ولا تمزق الناس فيمزقك كلاب النار يوم القيمة في النار ولا تراء بعملك الناس .
قوله تعالى : [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 23 ] وإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِه وادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّه إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ( 23 ) اى في شك من القرآن الذي نزلناه على محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم في كونه وحيا منزلا من عند اللَّه والتنزيل النزول على سبيل التدريج فاتوا جواب الشرط وهو امر تعجيز « بِسُورَةٍ » وحدّ السورة قطعة من القرآن معلومة الأول والآخر أقلَّها ثلاث آيات وانّما سميت سورة لكونها أقوى من الآية مأخوذة من سورة الأسد اى قوته هذا ان كانت واوها أصلية وان كانت منقلبة عن همزة فهي مأخوذة من السؤر الذي بقيّة الشيء فالسورة قطعة مفرزة ما فيه من غيرها .
« مِنْ مِثْلِه » اى مثل القرآن في البيان الغريب والمعنى الجامع النافع وعلو الطبعة في النظم والتركيب اى ائتوا بمثل ما أتى هو ، ان كنتم تزعمون انّه كلام البشر إذ أنتم وهو سواء في الجوهر واللسان والخلقة وليس هو أولى منكم بالاختلاق منكم .
تأمّل في إبداع هذه الآية وقيل يا ارض ابلعي مائك ويا سماء اقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين وقد اجمع الفصحاء على أنّ هذه الآية اشتملت على اثنين وعشرين نوعا من البديع مع انّها سبعة عشر لفظة الأول المناسبة بين ابلعي واقلعى الثّاني الاستعارة الثّالث الطباق بين الأرض والسماء 4 المجاز 5 الارداف 6 التمثيل 7 التعليل 8 صحة التقسيم 9 الاحتراس 10 حسن النسق 11 المساواة 12 ائتلاف اللفظ مع المعنى 13 الإيجاز فانّه امر ونهى واخبر ونادى وأهلك وأبقى واسعد وأشقى وقصّ من الأنبياء ما لو شرح لاحتاجت إلى الظواهر باخصر لفظ وأبلغ معنى 14 التسهيم 15 التهذيب لأن مفرداته موصوفة بصفات الحسن كل لفظة سهلة المخارج سليمة عن التنافر بعيدة عن التباعد وعقادة التركيب 16 حسن البيان 17 الاعتراض وهو قوله وغيض الماء واستوت على الجودي 18 الكناية فانّه لم يصرّح بمن غاض الماء ولا بمن قضى الأمر وسوى السفينة وأتى على سبيل الكناية لأنّ تلك الأمور العظام لا تأتى إلَّا من ذي قدرة لا يغالب فلا مجال لذهاب الوهم إلى غيره تعالى

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست