responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 68


من طاعتي إلى معصيتي فبعزّتى لأسلَّطن عليه بخت نصر ولم يتحول عن ذلك فسلَّطه عليه فضرب عنقه وأوقر من خزينته سبعين سفينة من ذهب .

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 8 ] ومِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّه وبِالْيَوْمِ الآخِرِ وما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ( 8 )

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 8 ] ومِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّه وبِالْيَوْمِ الآخِرِ وما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ( 8 ) لما افتتح اللَّه السورة ببيان أحوال المؤمنين وأوصافهم وثنّى بذكر اضدادهم الماحضين في الكفر ظاهرا وباطنا ثلَّث في هذه الآية بالقسم الثالث المذبذب بين القسمين وهم المنافقون الذين آمنوا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم وهم أخبث الكفرة وأبغضهم إلى اللَّه لأنّهم موّهوا الكفر وخلطوا به خداعا واستهزاء . والناس اسم جمع للإنسان سمّي به لأنّه عهد اليه فنسي قال اللَّه : « ولَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ ولَمْ نَجِدْ لَه عَزْماً » وقيل سمّى به لظهوره بخلاف الجن من انس أي ابصر لأنّهم ظاهرون ، ولذلك أيضا سمّوا بشر ، وقيل من الانس الذي هو ضد الوحشة لأنّهم يستأنسون بأمثالهم واللَّام في ومن الناس للجنس ومن موصوفة ، وتقدير الكلام ومن الناس ناس يقرّون باللَّسان ويقولون صدقنا باللَّه وباليوم القيمة وسمّى آخرا لأنّه لا يوم بعده ولا ليلة بعده ومتأخر عن جميع الأيّام . والناس أصله أناس وزنه فعال فأسقطت الهمزة منها لكثرة الاستعمال إذا دخله الألف واللَّام وأدغمت اللَّام في النّون كما قيل لكنا في لكن أنا .
« وما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ » وما حرف مشبّه بليس من حيث يدخل على المبتدأ والخبر كما يدخل ليس عليهما . وفيه معنى نفى الحال كما في ليس فأجرى مجراه في العمل ، والباء زائدة مؤكّدة للنفي أي ليسوا بمصدّقين في دعويهم واظهارهم الايمان .

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 9 ] يُخادِعُونَ اللَّه والَّذِينَ آمَنُوا وما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وما يَشْعُرُونَ ( 9 )

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 9 ] يُخادِعُونَ اللَّه والَّذِينَ آمَنُوا وما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وما يَشْعُرُونَ ( 9 ) استيناف وقع جوابا عن سؤال ينساق اليه الذهن كأنّه قيل ما لهم يقولون ذلك وهم غير مؤمنين ؟ - فقيل يخادعون اللَّه ويخادعون المؤمنين بقولهم إذا رأوهم آمنا وهم غير مؤمنين فانّهم كانوا يريدون بما صنعوا ان يطلعوا على أسرار المؤمنين فيشيّعوها إلى مخالفيهم وأعدائهم وان يدفعوا أنفسهم ما يصيب ساير الكفّار من القتل والنهب والأسر وصنع اللَّه معهم من اجراء احكام المسلمين عليهم وهم عنده أخبث الكفّار وأهل الدرك الأسفل من النار استدراجا لهم مجازاة لهم بمثل صنيعهم صورة صنع المخادعين فتكون المخادعة بين الاثنين .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست