responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 67


وغيّه في الكفر تسبّب عن هذا الطبع . والأمر لهم بالإيمان بقوله تعالى : « فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ » يدلّ على أنّهم متمكنين من الايمان والخطاب بقوله : « آمِنُوا بِاللَّه ورَسُولِه » يدلّ على أنّهم غير عاجزين عن الايمان والَّا لزال الخطاب وسقط اللَّوم ، فالعبد هو الذي أورد هذا الختم على قلبه وعلى سمعه . وفي توحيد السمع قيل السبب فيه انّه في الأصل مصدر والمصادر لا تجمع لصلاحيتها للمفرد والجماعة مثل انّهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا لكن الأبصار جمع البصر وهو اسم عين لا مصدر فجمع والإضافة إلى الجماعة تغنى عن الجماعة ، وقال سيبويه انّه توسّط جمعين فدلّ على الجمع وان وحّد مثل قوله : « يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ » دلّ على الأنوار .
« وعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ » أي غطاء والمراد حدوث حالة تجعل أبصارهم بسبب كفرهم لا تجتلى الآيات كما تجتليها أعين المستبصرين ومعنى التنكير في الغشاوة بيان انّه على أبصارهم ضربا من الغشاوة خارجا ممّا يتعارفه الناس وهي غشاوة التعامي عن الآيات ، وترتيب الذكر يوافق الخطابات حيث يقول : أفلا تعقلون ، أفلا تبصرون ، أفلا تسمعون .
« ولَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ » والتنكير أي لهم من الآلام نوعا عظيما لا يعلم كنهه الَّا اللَّه نعوذ باللَّه من سوء الخاتمة . حكى انّ ملكا شابّا في بني إسرائيل ، قال انّي أجد في الملك لذّة فلا ادرى أكذلك يجده الناس أم أنا أجده ، فقالوا له كذلك يجده الناس ، قال فماذا يقيمه ويديمه ؟ قالوا يديمه ويقيمه لك ان تطيع اللَّه ولا تعصيه فدعا من في بلده من العلماء والصلحاء وقال لهم كونوا بحضرتي ومجلسي فما رأيتم من طاعة اللَّه فأمروني وما رأيتم من المعصية فازجروني عنها فعل ذلك فاستقام له الملك أربعمائة سنة ثمّ أنّ إبليس أتاه يوما على صورة رجل وقال له من أنت ؟ قال الملك رجل من بني آدم قال إبليس لو كنت من بني آدم لمتّ كما يموت بنو آدم ولكنّك اله فادع الناس إلى عبادتك فدخل في قلبه شيء ثم صعد المنبر فقال أيّها الناس انّي أخفيت عليكم امرا حان ولزم إظهاره وهو انّي ملككم منذ كذا سنة ولو كنت من بني آدم لمت ولكنّى اله فاعبدوني فأوحى اللَّه إلى نبيّ ذلك الزمان ، وقال أخبره انّى استقمت له ما استقام لي فتحول

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست