responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 65


بالآية في خلود الفساق من أهل القبلة في العذاب ، وأجيبوا بان المراد من المفلحين ، الكاملون في الفلاح ، فيلزم من المعني عدم كمال الفلاح لمن ليس على صفتهم ، فاما عدم الفلاح لهم رأسا لا يلزم . هذا ما اجابه البيضاوي وتمسك المرجئة بهذه الآية من وجه آخر واحتجوا بانّ اللَّه حكم بالفلاح على الموصوفين بالصفات المذكورة في هذه الآية فوجب ان يكون الموصوف بهذه الأشياء مفلحا وان زنى وان سرق وشرب الخمر ، وإذا ثبت في هذه الطائفة تحقق العفو ثبت في غيرهم ضرورة إذ لا قائل بالفرق . والجواب عن قول المرجئة ان وصفهم بالتقوى يستلزم اتّقاء ترك الواجبات والمعاصي ، ومعلوم بالضرورة انّ من اتقي من المعاصي كيف يسرق ويزنى ؟ وهو متّقي من المعاصي ؟
[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 6 ] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ( 6 ) لما ذكر خاصة عباده بصفات الايمان والتقوي والفلاح ذكر في هذه الآية العتاة المردة الذين لا يغني عنهم الآيات والنذر . وتعريف الموصول امّا للعهد والمراد به ناس بأعيانهم كأبي لهب وأبى جهل وأحبار اليهود أو للجنس متناولا كل من صمّم على كفره تصميما لا يرعوي بعده ، والكفر لغة الستر والتغطية ، وفي الشريعة انكار ما علم بالضرورة مجيئي الرسول به . والكافر له إطلاقات .
أحدها نقيض المؤمن ، قال اللَّه تعالى : « الَّذِينَ كَفَرُوا وصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّه » ، ويطلق على الجاحد قال : « ومَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّه غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ » اى جحد وجوب الحج ، ويطلق نقيض الشاكر ، قال تعالى : « واشْكُرُوا لِي ولا تَكْفُرُونِ » ويطلق علي المتبري ، قال تعالى : « يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ » اى يتبرأ بعضكم من بعض .
سواء عليهم اى متساو ، وسواء اسم بمعني الاستواء ، وخبر لأن ، أأنذرتهم يا محمد أم لم تنذرهم وهذا مثل قولك ، سواء على أقبلت أم أدبرت واللفظ لفظ الاستفهام ومعناه الخبر اى الإنذار وعدم الإنذار سيان لهم ، واصل الإنذار الأعلام بأمر مخوف وكان هؤلاء القوم كقوم هود الذين قالوا لهود ، سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين .
لا يؤمنون جملة مؤكّدة مبيّنة لما قبلها من إجمال ما فيه الاستواء وتخفيف وتفريغ لقلبه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم فان قلت لما علم اللَّه انهم لا يؤمنون فلم امر نبيه بدعائهم ، فالجواب لئلا يكون

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست