responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 64


للآخرة ، ولذا قيل عشرة من المغرورين ، من أيقن انّ اللَّه خالقه ولا يعبده ، ومن أيقن انّ اللَّه رازقه ولا يطمئنّ به ومن أيقن انّ الدنيا زائلة ويعتمد عليها ومن أيقن انّ الورثة أعداؤه ويجمع لهم ومن أيقن انّ الموت آت فلا يستعدّ له ومن أيقن انّ القبر منزله فلا يعمره ومن أيقن ان الدّيان يحاسبه فلا يصحّح حسابه وحجته ومن أيقن ان الصراط ممرّه فلا يخفّف ثقله ومن أيقن انّ النار دار الفجّار فلا يهرب منها ومن أيقن انّ الجنّة دار الأبرار فلا يعمل لها . قال رجل من الزّهاد رأيت غلاما في البادية يمشى بلا زاد فقلت ان لم يكن له يقين فقد هلك ، فقلت يا غلام أتمشي في مثل هذا الموضع بلا زاد ؟ فقال يا شيخ ارفع رأسك ، هل تري غير اللَّه تعالى ؟ فقلت له الآن فاذهب حيث شئت . قال إبراهيم الخواص :
طلبت المعاش لأكل الحلال فاصطدت سمكة وقعت في الشبكة وأخرجتها وطرحت الشبكة في الماء فوقعت أخرى فيها ثم عدت فهتف بي هاتف لم تجد معاشا الَّا ان تأتى إلى ما يذكر اللَّه فتقتلهم ، فكسرت القصبة وتركت .
فعاشر أهل الرشد تهتدى ولا بدّ للمبتدي من منبّه من الأولى فالأولى بالنسبة إلى حال السالك .
[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 5 ] أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( 5 ) أولاء جمع لا واحد له من لفظه ، ومفردة ذلك والكاف للخطاب ، وما في إشارة لفظ أولئك من البعد للاشعار بعلوّ درجتهم وبعد منزلتهم في الفضل ، وهو مبتداء اى الموصوفون بالصفات المذكورة كائنون على هدى وتنكير هدى لكمال تفخيمه كأنّه قيل على هدى اى هدى لا يبلغ كنهه كما تقول لو أبصرت فلانا لأبصرت رجلا « مِنْ رَبِّهِمْ » من عنده تعالى ، وانما قال من ربّهم لأنّ كل خير وهدى من اللَّه والهداية في اتباع الرسول .
* ( وأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) * تكرير أولئك للتفخيم وللدلالة على انّ كلّ واحد من الحكمين مستقلّ لهم في التميّز به عن غيرهم فكيف بهما ، وكلمة هم في مثل هذه المواضع يسمّونه البصريّون فصلا والكوفيّون عمادا انما يأتون بها للدلالة على انّ الواقع بعده خبر لا صفة وانّ المسند ثابت للمسند اليه دون غيره ، فالقصر قصر الصفة علي الموصوف لا العكس . والمفلح الفائز بالبغية والفلح الشق والقطع والفتح ، ومنه سمّى الزارع فلَّاحا لأنه يشقّ الأرض ، وحاصل المعنى هم الفائزون بالجنّة والناجون من النار وتشبّثت الوعيدية

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست