responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 52


بعد التمكّن من الركوع ويكون في ركوعه ناظرا نحو قدميه فهو أقرب إلى الخشوع من النظر إلى موضع السجود ، وانّما النظر إلى موضع السجود حال قيامه ويقول بعد الذكر راكعا : اللهمّ لك ركعت ولك خشعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك سمعي وبصرى وعظمي ومخي وعصبي ، ويكون قلبه في الرّكوع متصفا بالتواضع والإخبات .
قيل علامة الهداية الصلاة مع الخشوع والتواضع ، ثم يرفع رأسه قائلا سمع اللَّه لمن حمده عالما بقلبه ما يقول ، فإذا استوى قائما يحمد ويقول ربّنا لك الحمد ملأ السماوات والأرض وملأ ما شئت إلي آخر الدعاء فان أطال في القيام فيكون ذلك في النافلة بعد الرفع من الركوع فليقل لربي الحمد مكرّرا ما أراد ، فامّا في الفرض فلا يطول تطويلا يزيد على الحدّ زيادة بيّنة تخرجه عن صورة الصلاة ، ثم يهوى ساجدا ويكون في هويّه مستيقظا حاضرا خاشعا عالما بما يهوى فيه واليه وله ، فانّ من الساجدين من يتصور ويكاشف انّه يهوى إلي تخوم الأرضين متغيّبا في أجزاء الملك من الحياء ، واظهار الانكسار والذلَّة واستشعار روحه عظيم كبريائه تعالي ، كما ورد أن جبرئيل يستر بخافقة من جناحه استصغارا لنفسه ، وحياء من اللَّه ، ويتفاوت الساجدون في مراتب العظمة واستشعار كنهها من الأنبياء والأولياء والمؤمنين لكل منهم على قدر حظَّه من ذلك ، وفوق كل ذي علم عليم ، فمنهم من يتّسع دعاؤه وينشر صباؤه في سجوده ويخطى بالصنيعين ويبسط الجناحين فيتواضع بقلبه إجلالا ويرفع بروحه إكراما فيجتمع له الانس والهيبة والحضور والغيبة والقرار والفرار والأسرار والجهار فيكون في سجوده سابحا في بحر معرفته وشهوده لم يتخلَّف منه عن السجود شعرة كما قال سيد البشر في سجوده سجد لك سوادي وخيالي إلى آخره .
ويقول في سجوده الذكر ثلاثا إلى السبع الذي هو الكمال وفي الهويّ يضع ركبتيه أولا ثم يديه ثم جبهته وانفه ، ويباشر بكفّيه من دون حائل من الأرض من ثوب وغيره ، ويكون رأسه بين كفّيه ويداه حذو منكبيه من تيامن وتياسر منهما ولا يلصقهما بفخذه ، ويقول بعد التسبيح بالدعاء المأثور اللهم لك سجدت وبك أمنت إلخ ثم يرفع رأسه بكرا ويجلس على رجله اليسرى موجها بالأصابع إلى الكعبة ويضع

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست