responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 51


ويجزم راء أكبر ويجعل المدّ في اللَّه ولا يبالغ في ضمّ الهاء من اللَّه ثم يرسل اليدين مع التكبير من غير نقص .
وصفوة الصلاة التكبيرة . ويكون النيّة باللَّه للَّه ومن اللَّه . وقال السلف كيفيّة الدخول في الصلاة هو ان تقبل على اللَّه اقبالك عليه يوم القيمة ووقوفك بين يدي اللَّه ليس بينك وبينه ترجمان وهو مقبل عليك وأنت تناجيه وتعلم بين يدي من أنت واقف ، فان للَّه عبادا إذا كبّر في الصلاة غاب في مطالعة العظمة والكبرياء وامتلأ باطنه نورا فصار الكون بأسره في فضاء شرح صدره كخردلة في فلاة وإذا شرع في القراءة يطرق رأسه في قيامه ويكون نظره إلى موضع السجود ويكمل القيام بانتصاب القامة ونزع يسر الانطواء عن الركبتين ويعاطف البدن ورعاية الاعتدال في الاعتماد على الرجلين جميعا ، ويقول : أعوذ باللَّه من الشيطان الرجيم قبل البسملة في الركعة الأولي ، ويقرء الفاتحة والسورة بحضور قلب ، وجمع همّ وخاطر ، بين القلب واللسان ، بحظَّ وافر من الوصلة والدنو والهيبة والخشية والوقار ، وان لم يكن كذلك وقال باللسان من غير مواطاة القلب ، فما اللسان ترجمانا ، ولا القاري متكلَّما قاصدا ، سماع اللَّه حاجته ، ولا مستمعا إلى اللَّه فاهما عنه سبحانه ما يخاطبه ، فصلاته جسد بلا روح ، واقلّ مراتب الخاصّة الجمع بين القلب واللسان في التلاوة ، فتخرج الكلمة من لسانه ، ويسمعها بقلبه ، فتقع الكلمة من القرآن في فضاء قلب ليس فيه غيرها بكمال الرعي ، ودرك شريف فحواها من معان تلطَّف عن تفصيل الذكر ، فيكون الظاهر له من معاني القرآن قوت النفس ، فالنفس المطمئنة متعوّضة من معاني القرآن ، وبمثل هذه المطالعة يكون كمال الاستغراق في لجج الأشواق ، كما حكى عن أمير المؤمنين انّه صلَّى ذات يوم فاستخرجوا كسرة النشارة التي كانت في رجله وهو لم يحسّ بذلك .
ثم إذا أراد الركوع يتأملّ قدرا يسيرا ، فيركع والنصف الأسفل بحاله في القيام من غير انطواء الركبتين ، وتجافي مرفقيه عن جنبيه ، ويمدّ عنقه مع ظهره ، ويضع راحتيه على ركبتيه ، منشورة الأصابع ، ويستحب في الركوع نشر الأصابع وفي السجود بالعكس ويقول سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثة ، وهذا العدد أدنى الكمال ، والذكر يكون

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست