responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 50


قِيلًا » . وقد جاء في الحديث قم من الليل ولو قدر حلب شاة أو قدر أربع ركعات أو ركعتين . وقيل في تفسير « تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ » هو قيام الليل كسلا أو تهاونا لقلة الاعتداد بذلك يليك عليه فقد حرم من الخير الكثير ، وقد يكون العبد شائقا وتائقا لقيام الليل ولا يتوفق فالسبب فيه ان ذنوب النهار قد قيّدته فليحذر العبد في نهاره ، حتى قال بعض المتهجّدين حرمت قيام الليل سبعة أشهر بذنب فقيل له ما كان ذلك الذنب ، قال رأيت رجلا بكاَّء فقلت في نفسي هذا مراء ، وقد يكون ينقطع عنك التوفيق خمسين سنة بسبب أداء حق من حقوق اللَّه أو حقوق الخلق مثل ان تطلق مثلا امرأتك وهي تهب لك صداقها بمحضر القاضي وأنت مديون لها وما أوفيت صداقها مع انّها وهبتك ، اما سمعت قول اللَّه « فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْه نَفْساً فَكُلُوه هَنِيئاً مَرِيئاً » ؟ وابرائها لك بسبب سوء العشرة معها لا عن طيب نفسها والقاضي الفقير لا يعلم بذلك وقد حكم لك بالتخليص من الصداق .
ومن آداب الصلاة انّه إذا دخل الوقت يقدم السنة النوافل الراتبة ففي ذلك سرّ وحكمة ، منها انّ العبد تشعث باطنه وتفرق همّه بسبب المخالطة من الناس والدنيا وقيامه بمهامّ المعاش من صرف همّ إلى أكل أو نوم بمقتضى الحيلة فإذا قدم النافلة ينجذب باطنه إلى الحضور ويتهيّأ للمناجات فيذهب بالنافلة اثر الغفلة والكدورة من الباطن فيصير مستعدّا حاضرا للفريضة يستنزل بها البركات وتطرق النفحات ، ثم بعد النافلة يجدّد التوبة عند الفريضة عن كل ذنب عمله من الذنوب عامّة وخاصة ، فالعامّة ، الكبائر والصغائر مما نطق الكتاب به ، واما الخاصّة ذنوب الحال فكلّ عبد على قدر صفاء حاله له ذنوب تلائم حاله ويعرّفها صاحبها كما قيل : حسنات الأبرار سيئات المقربين .
ثم إذا تمكّن لا يصلَّى الَّا جماعة ، فانّها تفضّل صلاة الغد بسبع وعشرين درجة .
وبعد ان استقبل القبلة بظاهره والحضرة الالهيّة بباطنه يقرأ سورة الناس وآية التوجّه قبل الصلاة فتوجّه ظاهرا وباطنا ثم يرفع يديه حذو منكبيه بحيث يكون كفّاه حذو منكبيه وابهاماه عند شحمة أذنيه ويضمّ الأصابع ، والضمّ أولى من النشر ، ويكبّر

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست