responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 48


ومغفرته للدلالة على التأكيد في المغفرة .
السابع - ضمّ الرحمة بالمغفرة دلالة على سعة رحمته .
عن ثوبان مولى رسول اللَّه قال : رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بعد نزول الآية ما أحب ان لي الدنيا وما فيها بهذه الآية . في المنهج عن أمير المؤمنين عليه السّلام انّ هذه الآية أوسع آية دالة على الرحمة وقيل إن الحسنات يذهبن السيئات أوسع آية في القرآن قائم باشى بخدمت حق صائم باشى ز شر مطلق وهذا معنى قوله تعالى : ( واسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ والصَّلاةِ ) ، فاسع ان تدرك المراتب الأربعة تخلية وتحلية وتجلية وفناء حتى يكون قلبك أزهر أجرد في الكافي : القلوب أربعة قلب فيه نفاق وايمان إذا أدرك الموت صاحبه على نفاقه هلك وان أدركه على إيمانه نجى وقلب منكوس وهو قلب المشرك والكافر وقلب مطبوع وهو قلب المنافق وقلب أزهر أجرد وهو قلب المؤمن فيه كهيئة السّراج ان أعطاه اللَّه شكر وان ابتلاه صبر فحينئذ أدرك مرتبة الرابعة من النفس وهي الامّارة واللوامة والملهمة والمطمئنة في البحار من الحديث : انّ في القيمة تنكشف خزانة ساعات يومك وليلك ، فساعة التي عملت فيها الخير والحسنات يصيبك فرح وسرور لو قسم على أهل النار لما وجدوا ألم النّار وكذلك ساعة التي عصيت فيها يصيبك خوف لو قسم على أهل الجنة لا يستلذّون من نعيمها ، وكذلك ساعة اشتغلوا في المباحات يتحسرون غاية من تضييع الوقت فيا مغرور ترتكب الكبائر ، فلو نصحك ناصح تعتّل بالضرورة ، ما أشبه عذرك بعذر السارق للغمر فلو اغتررت بانتسابك التشيّع وحبّ عليّ فما هذه النسبة مع إدمان المعاصي الا كذب محض وادّعاء ، انّما شيعة علي عليه السّلام من شايعه وتابعه فما أشبه كلامك بكلام ذلك المداح السكران لمّا قيل له لم تشرب الخمر وما تصنع ان لم يغفرك اللَّه ؟ فقال ان لم يغفرنى فعلىّ حىّ يوم القيمة فيغفر لي آه ، آه ! فما رعوها حق رعايتها .
والحاصل ان اللَّه سبحانه سنّ في الصلاة أمورا فبالمداومة عليها قال : « الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ » وبالإقامة عليها بقوله : « وأَقِيمُوا الصَّلاةَ » وبأدائها في أوقات

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست