responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 45


احبّني عبد اعلم ذلك يقينا من قلبه الا قبلته لنفسي وأحببته حبالا يتقدمه أحد من خلقي من طلبنى بالحق وجدني ومن طلب غيرى لم يجدني ، فارفضوا يا أهل الأرض ما أنتم عليه من غرورها وهلمّوا إلى كرامتي ومصاحبتي وأنسوا بي أو انسكم وأسارع إلى محبتكم فانى خلقت طينة احبائى من طينة إبراهيم خليلي وموسى نجيي ومحمد حبيبي ، وروى أن اللَّه أوحى إلى بعض الأنبياء انّ لي عبادا يحبوني وأحبّهم ويشتاقون إلي واشتاق إليهم ويذكروني أذكرهم فان حذوت طريقهم أحببتك وان عدلت عنهم مقتك قال يا رب وما علامتهم قال سبحانه يراعون الظلال بالنهار كما يراعي الراعي الشفيق غنمه ويحنّون إلى غروب الشمس كما يحنّ الطائر إلى وكره عند الغروب فإذا جنّهم الليل واختلط الظلال وفرشت الفرش ونصبت الأسرة وخلا كل حبيب بحبيبه نصبوا اليّ اقدامهم وافترشوا الىّ وجوههم وناجوني بكلامي وتملَّقوا إلى بانعامى ، فبين صارخ وباك وبين متأوه وشاك وبين قاعد وقائم وراكع وساجد بعيني ما يتحمّلون من اجلى وبسمعي ما يشتكون من حبّى اوّل ما أعطيهم ثلاث : اقذف من نوري في قلوبهم فيخبرون عنّى كما أخبر عنهم ، والثانية : لو كانت السماوات والأرض وما فيها في موازينهم لاستقللتها لهم ، والثالثة :
اقبل بوجهي عليهم أفترى من أقبلت بوجهي عليه يعلم أحد ما أريد أن أعطيه ، وأوحي إلى داود عليه السّلام : اعلم بني إسرائيل انه ليس بيني وبين أحد من خلقي نسب فلتعظم رغبتهم عندي ضعنى بين عينيك وانظر الىّ ببصر قلبك ، وخذ من نفسك لنفسك ، واقطع شهوتك لي فانّما أبحت بعض الشهوات لضعفة خلقي ، وامّا الأقوياء فانّ نيل الشهوات المباحة تنقص حلاوة مناجاتي ، فانى لا ارضى الدنيا لحبيبي ونزهته عنها ، يا داود لو يعلم المدبرون عنّى كيف انتظاري لهم ورفقي بهم وشوقي إلى ترك معاصيهم لماتوا شوقا الىّ وتقطعت أوصالهم من محبّتى يا داود هذه إرادتي في المدبرين عني فكيف إرادتي في المقبلين علىّ وما اجلّ ما يكون عندي إذا رجع إليّ .
قال قطب محيى : الخروج من زمرة الخاسرين بنص القرآن المجيد الايمان وو العمل الصالح والتواصي بالحق اى المعروف والصبر اى تحمل مشقّة التكليف كما في سورة العصر « بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ والْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست