responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 44


لا في آخر المصيف ، ولكن يا نفس لا تيأسي من روح اللَّه ما دامت بقية فيك بشرط خلوص النيّة والإقبال الكلي إلى اللَّه والاعراض عن غيره « ونُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ ورَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ » . والقرآن شفاء ويختلف الأثر باختلاف الكلام والمتكلَّم وقصة علقمة بن عطارد وتنصّره بعد إسلامه في زمن أبي بكر حيث ناقش في اهدنا الصراط المستقيم فشكى أبو بكر إلى أمير المؤمنين فكتب عليه السّلام : بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم تنزيل الكتاب من اللَّه العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول ، ثم فسّر معنى اهدنا الصراط المستقيم في الكتاب وبعثه إلى علقمة فاسلم علقمة ورجع إلى المدينة ، فاستشف بالقرآن وتلاوته مع التدبر في فحاويه من الأمراض الروحانية والعقائد الفاسدة والأخلاق المذمومة ، فإنه يهديك إلى الذي ينفعك النفع الباقي لا الفاني ، تأمّل في قوله تعالى : « اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَه مِنَ اللَّه » كيف عين لك الخير الباقي وهو إجابة ربكم بالطاعة ، ووقت الإجابة في أيام عمرك ، وإشارة إلى أنّ الطريق إليه مفتوح ، وعن قريب سيغلق الباب عليكم بالموت بغتة ، تمتع من شميم عرار نجد فما بعد العشيّة من عرار فشمّ العرار في النجد فانّك ان انتقلت إلى حدّ البرزخ بزوال شمس الحياة لا يمكنك التدارك وشمه فلا تغلق على نفسك أبواب المواهب والفتوحات حيث أقدرك على تحصيلها ، فتتبّع القرآن في الليل والنّهار يوصلك إلى مقام الايمان ومرتبة اليقين والإجابة فان اللَّه جعل القرآن علاجا للقلوب المريضة التي ناشئة من نسيان اللَّه كما قال : « نَسُوا اللَّه فَنَسِيَهُمْ » ، والعلاج يكون بالذكر كما قال : « فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ » فإذا ذكر اللَّه وتدبّر في القرآن استشفي ، ويكون قلب الذاكر عرش الرحمن والمنظر الإلهي ، والقرآن أعظم نعم اللَّه وهو حبل اللَّه المتين ، فالويل لمن انقطع عن هذا الحبل فما تنفعه شفاعة الشافعين وكان السلف إذا فاتهم بعض آداب الليل من الصلاة والتلاوة يبكون طول النهار لما فاتهم من الليل ويقول ما أشد المى بابى مغلق وستر الليل مسدل ولم أقرأ حزبي البارحة وما ذاك الا بذنب أحدثته . في اخبار داود عليه السّلام : ان اللَّه أوحى إلى داود . يا داود أبلغ أهل الأرض اني حبيب لمن أحبني ، مؤنس لمن آنس بذكري ، جليس لمن جالسني ، وصاحب لمن صاحبني ومختار لمن اختارني ومطيع لمن أطاعني ، ما

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست