responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 41


صدقت ، ثم قال فما الإحسان ؟ قال : ان تعبد اللَّه كأنك تراه فإن لم تكن تراه فانّه يراك قال صدقت ، ثم قال فأخبرني عن الساعة فقال النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ، قال صدقت ، قال فأخبرني عن اماراتها ، قال إن تلد الأمة ربتها وان ترى الحفاة العراة دعاء الشاء يتطاولون في البنيان ، قال صدقت ، ثم انطلق فلما كان بعد ثالثة ، قال لي رسول اللَّه : يا عمر هل تدري من الرّجل ؟ قلت اللَّه اعلم ورسوله ، قال : ذاك جبرئيل أتاكم يعلَّمكم امر دينكم ، وما اتاني في صورة إلَّا عرفته فيها إلَّا صورته هذه :
* ( ويُقِيمُونَ الصَّلاةَ ) * - وإقامة الصلاة ادامتها على الوجه المأمور به ، يقال أقام القوم سوقهم إذا لم يعطَّلوها عن البيع والشراء ، ولعلّ معنى الصلاة مأخوذ أصله من رفع الصلا في الرّكوع والسجود ، والصلا عظم في العجزة وللصلاة إطلاقات . للدعاء كما في قوله : « وصَلِّ عَلَيْهِمْ » اى ادع لهم ، وللثناء كقوله : « إِنَّ اللَّه ومَلائِكَتَه يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ » والقراءة مثل قوله : « ولا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ » وبالرحمة كقوله تعالي : ( أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ ) وبالصلاة المشروعة المخصوصة بأفعال وأذكار - سميت بها لما في قيامها من القراءة وفي قعودها من الثناء والدّعا ولفاعلها من الرحمة والمراد في الآية المداومة على الصّلوات الخمس المشتملة علي القيام والركوع والسجود والتسبيح ومراعاة حدودها الظاهرة من الفرائض والسّنن وحقوقها الباطنة من الحضور والإقبال بالقلب .
قال إبراهيم النخعي إذا رأيت رجلا يخفّف الرّكوع والسجود فترحم على عياله يعني من ضيق المعيشة :
فاستمع آداب الصلاة حتى لا تكون كالتاجر الذي اشتري حمل الابريشم ولم يره فلما اتي بالأحمال في معرض البيع رآها التجار كلها خرق الصوف فقاموا يضحكون من بضاعته وهو مطرق برأسه خجلان ، وأنت كذلك يوم تبلى السرائر قال اللَّه : ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ) سرمايه عمر وكار وبار تو بحشر بنگر چو گشايند چه خواهد بودن فاعمل خالصا ونقّحه عن الشوائب مثل الرياء فان الرياء يتصور بصورة الحية في قبرك وتنهشك وكذلك البخل بصورة العقرب فتلسعك ، وقليل من العمل إذا كان

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست