responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 36


كيف شئت وأنّى شئت يا أرحم الراحمين ، غفر اللَّه ذنبه .
ومنها ما لا نعرف وجه الحكمة فيه ولا يلزم لنا معرفة حكمة أفعاله ، مثل رمي الجمرات ، ومعرفة بعض متشابهات القرآن وفواتح السور يكون من هذا القبيل ، انتهى رجعنا إلى التفسير .
ألم . قيل إنّ فواتح السّور أقسام أقسم اللَّه بها وهي من أسمائه تعالى .
وقيل : إنّها أسماء القرآن وقيل : إنّها تسكيت للمشركين كانوا تواصوا فيما بينهم أن لا يستمعوا لهذا القرآن وأن يلغوا كما ورد به التنزيل من قولهم : لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه فربّما صفقوا وصفروا ليغلطوا النبي ، فأنزل اللَّه هذه الحروف حتى إذا سمعوا شيئا غريبا استمعوا إليه ، وتفكّروا ، واشتغلوا عن تغليطه ، فيقع القرآن في مسامعهم ، ويكون ذلك سببا لدرك منافعهم .
وقيل : إنّ المراد بها أن هذا القرآن الذي عجزتم عن معارضته من جنس هذه الحروف التي تتحاورون بها في خطبكم وكلامكم ، فإذا لم تقدروا عليه فاعلموا أنّه من عند اللَّه لأنّ العادة لم تجر بأنّ النّاس يتفاوتون في القدر من الكلام هذا التفاوت العظيم وإنّما كرّرت في مواضع استظهارا في الحجّة .
وقيل : انّ كل حرف منها يدلّ على مدّة قوم وآجال آخرين يعرفه النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وفي تأويلات القاسانية ، « ألف » إشارة إلى الذات الذي أول الوجود ، و « ل » إشارة إلى العقل الفعّال المسمّى بجبرئيل وهو أوسط الوجود الذي يستفيض من المبدأ ويفيض إلى المنتهى ، و « م » إشارة إلى محمّد الذي هو آخر الوجود ولذا ختم به . وقيل وجوه أخر لا يسعها هذا المختصر .
وأما إعراب موضع « ألم » فيختلف بحسب اختلاف هذه الوجوه ، فيجوز الرفع على الابتداء أو على الخبر لمبتدأ مقدر ويجوز النصب محلا على إضمار فعل ، تقديره أتل أو اقرأ . وأما على قول من جعل هذه الحروف المقطعة قسما موضعها النصب أيضا بإضمار لأنّ حرف القسم إذا حذفت يصل الفعل إلى المقسم به فينصبه ، فانّ معنى قولك باللَّه : أقسم باللَّه ، ثم حذف اقسم فبقى باللَّه فلو حذفت الباء لقلت اللَّه لأفعلنّ بنصب اللَّه . وأما علي مذهب من جعل هذه الحروف اختصارا من كلام يعلمه النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم والقائل ابن عبّاس فلا محلّ

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست