responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 37


لها من الاعراب لأنّها بمنزلة قولك زيد قائم في أنّ موضعه لا محلّ له من الاعراب ، وإنّما يكون للجملة موضع إذا وقعت موقع المفرد ، وهذه الحروف المتهجيّة وأسماء الاعداد إذا أخبرت عنها أدخلتها في جملة الأسماء المتمكّنة وأخرجتها بذلك من حيّز الأصوات والَّا فحكمها على السكون كالمبنى أو هو المبنى .
قوله تعالى : [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 2 ] ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيه هُدىً لِلْمُتَّقِينَ ( 2 ) إن جعلت ألم اسما للسورة ففيه وجوه :
أحدها : ان يكون ألم مبتدأ وذلك مبتدأ ثانيا ، والكتاب خبره ، والجملة خبر المبتدأ الأوّل ، فيكون المعنى : انّ ذلك الموعود به ، الكتاب الذي يستأهل ان يسمّى كتابا ، كانّ ما سواه بالنسبة اليه ناقص ، كما تقول هو الرّجل اى الكامل في الرجولية .
والوجه الثاني : ان يكون الكتاب صفة ، فيكون المعنى ألم هو ذلك الكتاب الموعود .
والوجه الثالث : ان يكون التقدير هذه ألم ، فيكون جملة « ذلِكَ الْكِتابُ » جملة أخرى ، « ذلك » يشار إلى البعيد كما انّ هذا إشارة إلى ما قرب ، والاسم ذا ، والكاف للخطاب واللام مزيدة للتأكيد . قال الأخفش ذلك في الآية بمعنى هذا لأنّ الكتاب كان حاضرا .
قال الحفاف بن ندبه :
أقول له والرمح يأطر متنه تأمّل خفافا انني انا ذلكا اى انا هذا ، وهذا الاستشهاد غير تام لأنّه يمكن اجرائه على أصله ، اى انّني ذلك الرّجل الَّذي سمعت به وبشجاعته .
قال الزمخشري الإشارة وقعت إلى ألم بعد ما سبق التكلَّم به وتقضى ، والمنقضى في حكم المتباعد ، وهذا جار في كلّ كلام ، يحدث الرجل بحديث ثم يقول : وذلك ممّا لا شكّ فيه ، ويحسب الحاسب ثم يقول : فذلك كذا وكذا ، وقال تعالى : « لا فارِضٌ ولا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ » ولأنّه لما وصل من المرسل إلى المرسل اليه وقع في حدّ البعد كما تقول لصاحبك وقد أعطيته شيئا : احتفظ بذلك .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست