responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 346


بيّنه اللَّه في كتابه ، لتحصل وتتمّ توبتهم . فدلَّت الآية على أنّ التوبة لا تحصل إلَّا بترك كلّ ما لا ينبغي ، وبفعل كلّ ما ينبغي * ( [ فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ] ) * وأقبل توبتهم ، فإنّ التوبة إذا أسندت إلى اللَّه بأن قيل تاب : اللَّه أو يتوب ، تكون بمعنى القبول * ( [ وأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ] ) * المبالغ في قبول التوبة .
عن الصادق عليه السّلام قال : فيما وعظ اللَّه عيسى بن مريم عليه السّلام : يا عيسى أنا ربّك وربّ آبائك ، اسمي واحد وأنا الأحد المتفرّد ، أخلق كلّ شيء ، وكلّ شيء من صنعي ، وكلّ خلقي إليّ راجعون ، فكن إليّ راغبا ومنّي راهبا فإنّك لن تجد منّي ملجأ إلَّا إليّ ، اجعل ذكري لمعادك وتقرّب إليّ بالنوافل ولا تولّ غيري فأخذ لك يا ابن البكر البتول ابك على نفسك بكاء من قد ودع الأهل وقلى الدنيا وتركها لأهلها .

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 161 ] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وماتُوا وهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّه والْمَلائِكَةِ والنَّاسِ أَجْمَعِينَ ( 161 )

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 161 ] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وماتُوا وهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّه والْمَلائِكَةِ والنَّاسِ أَجْمَعِينَ ( 161 ) * ( [ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وماتُوا وهُمْ كُفَّارٌ ] ) * أي الَّذين استمرّوا على الكفر ويصرّون على كفرهم وما ارتدعوا عن حالتهم الكفريّة وماتوا عليه * ( [ أُولئِكَ ] ) * مستقرّ * ( [ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّه والْمَلائِكَةِ والنَّاسِ أَجْمَعِينَ ] ) * هم المخصوصون باللعنة الأبديّة ، أحياء وأمواتا ، أمّا في الدنيا فيلعنهم المؤمنون ، ويوم القيامة يلعن بعضهم بعضا واللَّه تعالى يلعنهم يوم القيامة ، ثمّ الملائكة ، ثمّ الناس . ومن لعن الظالم وهو ظالم فقد لعن نفسه .

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 162 ] خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ ولا هُمْ يُنْظَرُونَ ( 162 )

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 162 ] خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ ولا هُمْ يُنْظَرُونَ ( 162 ) استئناف لبيان كثرة عذابهم أي لا يرفع عنهم ولا يهوّن عليهم ولا يمهلون للمعذرة وللتّخفيف بل يعذّبون على الدوام أو بمعنى النظر والرؤية ، أي لا ينظر إليهم نظر رحمة ، وإنّما خلَّدوا لأنّ نيّاتهم البقاء على ما كانوا عليه من الكفر . وأمّا اختلاف الدركات فبتفاوت سوء الأحوال وشدّة الكفر ومراتبه .
واعلم أنّ الضلال والفساد في الطالبين من فساد مرشدهم فما دام المرشد على الصراط المستقيم يحفظ الطالب من الضلال كما قال : إذا زلّ العالم زلّ بزلَّته العالم ، ونزول

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست