responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 345


ما أصنع في مالي أبلغ ما بلغ لحاجّ ؟ قال فالتفت صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم إلى أبي قبيس فقال : لو أنّ أبا قبيس لك زنته ذهبا حمراء أنفقته في سبيل اللَّه ما بلغت ما بلغ الحاجّ .

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 159 ] إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ والْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاه لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّه ويَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ( 159 )

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 159 ] إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ والْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاه لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّه ويَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ( 159 ) المعنيّ بالآية علماء اليهود والنصارى مثل كعب بن الأشرف وكعب بن أسيد وابن صوريا وزيد بن التاتوج أو التابوه وغيرهم من علماء النصارى الَّذين كتموا أمر النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ونبوّته وعلائم خاتميّته وهم وجدوها مكتوبا ومثبتا في التوراة والإنجيل .
والآية متناولة لكلّ من كتم ما أنزل اللَّه ، لأنّه عام فيدخل فيه أولئك وغيرهم .
فحثّ سبحانه في الآية على إظهار الحقّ ونهي عن إخفائه ، فقال : * ( [ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ] ) * ويخفون * ( [ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ والْهُدى ] ) * من الحجج المنزلة في الكتب من علوم الشرع . فعمّ بالوعيد في كتمان جميعها * ( [ مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاه ] ) * متعلَّق بيكتمون أي أوضحناه * ( [ لِلنَّاسِ ] ) * جميعا * ( [ فِي الْكِتابِ ] ) * أي التوراة ولعلّ المراد من قوله : ما أنزلنا ، الوحي ، ومن الهدى : الدلائل العقليّة * ( [ أُولئِكَ ] ) * الموصوفون * ( [ يَلْعَنُهُمُ اللَّه ] ) * ويبعدهم عن رحمته * ( [ ويَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ] ) * أي الَّذين يتأتّى منهم اللعن من الملائكة ومؤمني الثقلين .
قال ابن مسعود : ما تلاعن اثنان إلَّا ارتفعت اللعنة بينهما ، فإن استحقّ أحدهما وإلَّا رجعت على اليهود الَّذين كتموا صفة محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، وقيل : المراد من قوله : « اللَّاعِنُونَ » :
البهائم والهوامّ تلعن العصاة ، تقول : اللَّهم العن عصاة بني آدم ، فبشؤمهم منع عنّا القطر .

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 160 ] إِلَّا الَّذِينَ تابُوا وأَصْلَحُوا وبَيَّنُوا فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ( 160 )

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 160 ] إِلَّا الَّذِينَ تابُوا وأَصْلَحُوا وبَيَّنُوا فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ( 160 ) * ( [ إِلَّا الَّذِينَ تابُوا ] ) * الاستثناء متّصل والمستثنى منه هو الضمير في « يَلْعَنُهُمُ » أي إلَّا الَّذين تابوا من الكتمان وسائر ما يجب أن يتاب منه * ( [ وأَصْلَحُوا ] ) * ما أفسدوا بالتدارك فإنّه يجب بعد التوبة مثلا لو أفسد على تغيير دينه بإيراد شبهة عليه ، يلزمه إزالة تلك الشبهة ويفعل أمورا حند ( ؟ ) الكتمان وهو البيان وهو المراد بقوله * ( [ وبَيَّنُوا ] ) * ما

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست