responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 337


نراكم سراعا إلى الجنّة فمن أنتم ؟ قالوا : نحن أهل الفضل ، فيقولون : ما كان فضلكم ؟
قالوا : كنّا إذا ظلمنا صبرنا وإذا أسيء إلينا عفونا ، فيقال لهم : ادخلوا الجنّة فنعم أجر العاملين .
ثمّ ينادي مناد : أين أهل الصبر ؟ فيقوم ناس يصيرون سراعا إلى الجنّة فتلقاهم الملائكة ، فيقولون : إنّا نراكم سراعا إلى الجنّة فما أنتم ؟ فيقولون : نحن أهل الصبر فيقولون : ما كان صبركم ؟ قالوا كنّا نصبر على طاعة اللَّه ونصبر عن معصية اللَّه ، فيقال لهم : ادخلوا الجنّة .
ثمّ ينادي مناد : أين المتحابّون في اللَّه ؟ فيقوم ناس يسيرون سراعا إلى الجنّة فتلقاهم الملائكة ، فيقولون : من أنتم ؟ فيقولون : نحن المتحابّون في اللَّه ، فيقولون : وما كان تحابّكم في اللَّه ؟ قالوا : كنّا نتحابّ في اللَّه بطاعته .
قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله : إنّ المؤمن قيّده القرآن عن كثير من هوى نفسه فالصيام جنّته والصدقة فكاكه والصلاة كهفه .
أقول : يعني كما أنّ الكهف يحفظ الإنسان عن أمور ، كذلك الصلاة تمنع وهي بمنزلة الناهي بالقول إذا قال لا يفعل الفحشاء والمنكر ، وذلك أنّ فيها التكبير والتهليل والتسبيح والوقوف بين يدي اللَّه ، وكلّ ذلك يدعو إلى شكره ويصرف عن ضدّه ، فهي كالآمر والناهي بالقول وكلّ دليل مؤدّ إلى أمر فهو داع إليه وصارف عن ضدّه .
قال النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله : لا صلاة لمن لم يطع الصلاة وطاعة الصلاة أن ينته المصلَّي عن المعاصي .
[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 154 ] ولا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّه أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ ولكِنْ لا تَشْعُرُونَ ( 154 ) * ( [ ولا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّه أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ ] ) * وجه تعلَّق الآية بما قبلها أنّه لمّا قال : استعينوا بالصبر والصلاة في إقامة ديني ، فإن احتجتم في تلك الإقامة إلى المجاهدة مع العدوّ بأموالكم وأنفسكم ففعلتم ذلك وتلفت نفوسكم ، فلا تحسبوا أنّكم ضيّعتم أنفسكم ، بل اعلموا أنّ قتلاكم أحياء قال ابن عبّاس : نزلت في شهداء بدر وكانوا

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست