responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 334


إرسال الرسول لا سيّما منهم نعمة لم تكافئها نعمة * ( [ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا ] ) * وهو القرآن العظيم * ( [ ويُزَكِّيكُمْ ] ) * ويحملكم على ما تصيرون به أزكياء طاهرين من دنس الشرك والذنوب المكدّرة لجوهر النفس .
* ( [ ويُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ ] ) * من معانيه والشرائع والأحكام الَّتي باعتبارها وصف بكونه هدى ونورا * ( [ والْحِكْمَةَ ] ) * هي الإصابة في القول والعمل ، من أحكمت الشيء إذا رددته عمّا لا يعنيه كأنّ الحكمة هي الَّتي تردّ عن الجهل والخطأ * ( [ ويُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ] ) * ويعلَّمكم العلوم الَّتي في الكتاب ولا طريق إلى تحصيلها إلَّا من جهة الوحي على ألسنة الأنبياء وبعد أن عملتم ما علمتم يحصل لكم ملكة الاعتدال والسعادة ، ومعلوم أنّ ملكة الاعتدال في الأخلاق لا تحصل إلَّا بالمواظبة على ترك الأفعال السيّئة وإتيان الفرائض والسنن حتّى يحصل التوفيق ومهما رأيت نفسك في كراهة واستثقال من الأخلاق الجميلة وصعب عليك ترك المحظورات فاعلم أنّك قاصر الباع في السعادة .
عن أبي حمزة الثماليّ قال : دعا حذيفة بن اليمان ابنه عند موته ، فأوصى إليه وقال : يا بنيّ أظهر اليأس عمّا في أيدي الناس فإنّ فيه الغنى ، وإيّاك وطلب الحاجات من الناس فإنّه فقر حاضر ، وكن اليوم خيرا من أمسك وإذا صلَّيت فصلّ صلاة مودّع للدنيا كأنّك لا ترجع إليها ، وإيّاك وما يعتذر منه .
قال الصادق عليه السّلام : ما ضعف بدن عمّا قويت عليه النيّة .
قال علماء الأخلاق : إن تتمكّن أن يكون باطنك خيرا من ظاهرك فبها ونعمت ، وإلَّا فليكن ظاهرك وباطنك وسرّك وعلنك واحدا .
قيل : إنّ شابّا من الأنصار كان يأتي عبد اللَّه بن عبّاس وكان ابن عبّاس يكرمه ويدنيه فقيل له : إنّك تكرم هذا الشابّ وهو شابّ سوء يأتي اللَّيالي القبور وينبّشها فقال عبد اللَّه : إذا كان ذلك فأعلموني ، فخرج الشابّ في بعض الليالي يتخلَّل القبور ، فأعلموا عبد اللَّه ، فخرج لينظر ما يكون من أمره ووقف ناحية ينظر إليه من حيث لا يراه الشابّ ، فدخل الشابّ قبرا قد حفر .
ثمّ اضطجع في اللحد ونادى بأعلى صوته : يا ويحي إذا دخلت لحدي وحدي و

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست