responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 330


القسم أي واللَّه لئن أتيت الَّذين أعطوا الكتاب من اليهود والنصارى بكلّ برهان قاطع على أنّ التوجّه إلى الكعبة هو الحقّ * ( [ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ] ) * عنادا ومكابرة وهذا في حقّ قوم معيّنين علم اللَّه أنّهم لا يؤمنون فإنّ منهم من آمن وتبع القبلة .
* ( [ وما أَنْتَ بِتابِعٍ قِبْلَتَهُمْ ] ) * حتم لإطماعهم إذ كانوا تناجوا في ذلك وقالوا : لو ثبت على قبلتنا لكنّا نرجو أن يكون صاحبنا الَّذي ننتظره وطمعوا في رجوعه إلى قبلتهم .
* ( [ وما بَعْضُهُمْ بِتابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ ] ) * فإنّ اليهود يستقبل الصخرة والنصارى مطلع الشمس ، لا يرجى توافقهم كما لا يرجى موافقتهم لك لتصلَّب كلّ فريق فيما هو فيه .
* ( [ ولَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ ] ) * ووافقتهم في مراداتهم بأن صلَّيت إلى قبلتهم مداراة لهم وطمعا في إيمانهم * ( [ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ] ) * أي الوحي الَّذي هو طريق العلم ، أو المعنى من بعد ما علمت أنّ الحقّ ما أنت عليه من القبلة * ( [ إِنَّكَ إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ ] ) * وهذا الكلام مثل قوله تعالى : « لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ » قال ابن عبّاس : إنّ أمثال هذه الخطابات في القرآن ولو أنّها إليه لكنّه المراد الامّة كقولهم : إيّاك أعني واسمعي يا جارة .

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 146 ] الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَه كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ وإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وهُمْ يَعْلَمُونَ ( 146 )

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 146 ] الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَه كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ وإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وهُمْ يَعْلَمُونَ ( 146 ) * ( [ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَه كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ ] ) * أخبر اللَّه بأنّ أهل الفهم والدراسة من اليهود والنصارى يعرفون النبيّ وصحّة نبوّته بأوصافه الشريفة المكتوبة في كتابهم كما لا يشتبه عليهم أبناؤهم * ( [ وإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ ] ) * وهم الَّذين كابروا وعاندوا الحقّ * ( [ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وهُمْ يَعْلَمُونَ ] ) * أنّ محمّدا صلَّى اللَّه عليه وآله رسول اللَّه وأنّ الكعبة قبلة اللَّه ، لأنّه مذكور في كتابهم : أنّ هذا النبيّ يصلَّي على القبلتين ، وإنّما قال : فريقا منهم لأنّ بعضهم صدّقوا وآمنوا به كعبد اللَّه بن سلام وأصحابه وكعب الأحبار وغيره وما كتموا وأمّا الجهلة منهم فليست لهم معرفة بالكتاب وما هم بصدد الإظهار ولا بصدد الكتم وإنّما كفرهم على وجه التقليد .

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 147 ] الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ( 147 )

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 147 ] الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ( 147 )

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست