responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 325


* ( [ قُلْ ] ) * يا محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله لهم : * ( [ لِلَّه الْمَشْرِقُ والْمَغْرِبُ ] ) * أي الأمكنة بأسرها له ملكا وتصرّفا فلا يستحقّ شيء منها أن يكون لذاته قبلة حتّى يمتنع إقامة غيره مقامه ، فله أن يأمر في كلّ وقت بالتوجّه إلى جهة من تلك الجهات على حسب مشيئته ، فاللائق بالمخلوق أن يطيع خالقه فإنّ الطاعة ليست إلَّا الامتثال وليس للعبد أن يتحرّى خصوصيّة في المأمور به أمرا زائدا على الأمر وأنّ اليهود أحبّوا جهة المغرب حيث زعموا أنّ موسى عليه السّلام كان في جانب المغرب ، فأكرمه اللَّه بكلامه ووحيه ، والنصارى أحبّوا جهة المشرق حيث زعموا أنّ مريم حين خرجت من بلدها مالت إلى جهة المشرق كما قال اللَّه : « واذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا » « 1 » والمؤمنون استقبلوا الكعبة طاعة للَّه وامتثالا لأمره ، لا ترجيحا لبعض الجهات مع أنها قبلة إبراهيم ومولد نبيّهم .
* ( [ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ] ) * وهو التوجّه إلى بيت المقدس تارة والكعبة أخرى .
[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 143 ] وكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ ويَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْه وإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّه وما كانَ اللَّه لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ إِنَّ اللَّه بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ ( 143 ) * ( [ وكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً ] ) * الكاف للتشبيه ، والمشبّه به الاصطفاء عن إبراهيم ، أي فكما اصطفينا إبراهيم في الدنيا فكذلك جعلناكم امّة وسطا ، والمشبّه به الهداية أي كما أنعمنا عليكم بالهداية كذلك أنعمنا عليكم بأن جعلناكم امّة وسطا .
أو المعنى : كما هديناكم إلى أوسط القبل ، كذلك جعلناكم امّة وسطا ، والوسط هو العدل كما روي عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله قال : امّة وسطا أي عدلا ، وخير الأمور أوسطها أي أعدلها قال زهير :


( 1 ) مريم : 17 .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست